أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الأربعاء، أن صبر حزبه على التفرد بالسلطة والتمييز في إدارة الحكم وتوزيع الإيرادات في الإقليم قد وصل حده، مشددا على ضرورة تعديل انحراف مسيرة إدارة الحكم في الإقليم.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده طالباني، اليوم، في قاعة الشهيد شهاب بقلعة جوالان مع كوادر وأعضاء مركز تنظيمات السليمانية وكرميان.
وقدم طالباني خلال الاجتماع كلمة شاملة حول الوضع في الإقليم والعراق والمنطقة والاتحاد الوطني، أشار فيها إلى جهود ومساعي الاتحاد الوطني التي تمخض عنها نجاح باهر في العملية السياسية بالعراق بالرغم من العراقيل والعقبات، والإبقاء على استحقاق منصب رئيس الجمهورية عند الكورد والاتحاد الوطني، وانتهاج سياسة من شأنها تعزيز مكانة الكورد. مضيفا لقد قررنا أن يكون لنا حضور أكبر في بغداد التي تمثل الجبهة الأمامية للذود عن النضال الديمقراطي والقومي لشعبنا.
وفيما يخص إقليم كوردستان والمستحقات السياسية، أوضح بافل جلال طالباني للحضور أن الاتحاد لطالما وجه ويوجه ستراتيجياته ضمن سياسات الرئيس مام جلال الحكيمة. حيث لجأ الأخير للحوار وشدة الورد حيال كل أي مستجد، لكن توجهنا الوطني هذا لم يأخذ بعين الاعتبار، وصبرنا على التفرد بالحكم والتمييز في إدارة الحكم وتوزيع الإيرادات في الإقليم قد وصل حده. وعليه قررنا الوقوف في وجه الاحتكار وعدم السماح مجددا استمرار الوضع على ما هو عليه، لأن انحراف مسيرة إدارة الحكم يجب تعديله، وأن تغدو الحكومة حكومة جميع الشعب والمدن والمناطق. وسنحقق تلك الغاية السامية يدا بيد مع المخلصين من أبناء شعبنا.
وأشار طالباني إلى أن الاتحاد الوطني حزب ذو قاعدة جماهيرة متنوعة، يؤمن دائما يالتجدد وإعادة التنظيم، مبديا ترحيبه بالملاحظات والانتقادات التي تخض الحزب ولكن شرط ألا تصبح سببا في الابتعاد والتراجع، لأن الاتحاد الوطني خاصة مام جلال اتحاد للناس وأعضاءه ولانسعى إلى التطور والتنمية إلا بكم وبإخلاصكم. داعيا الحضور إلى الاستمرار والتواصل في نضالهم والتعاون فيما بينهم بروح وهمة اتحاية، لتمتين صفوف الاتحاد الوطني وتقدمه.
وجرى في ختام الاجتماع فتح نقاش موسع، حيث أوصى الرئيس بافل جلال طالباني أعضاء الاتحاد الوطني للنزول إلى الشارع والتلاقي مع المواطنين، العمل على أن تعود مؤسسات الاتحاد الوطني منزلا وبيتا لسائر الشعب. مؤكدا أن على أعضاء الاتحاد الوطني تصدر صفوف المطالبين بحقوق المواطنين والتواصل في النضال بروح اتحادية وأن يكونوا في مستوى المرحلة ومسؤولياتها.