خاص – المسرى
تمتاز محافظة الديوانية بالعديد من العيون الطبيعية التي تمتاز باحتواء مياهها على الكبريت وأصبحت اليوم محطة للأشخاص المصابين بالأمراض الجلدية من داخل وخارج المحافظة، لكنها تعاني من إهمال كبير وعدم اهتمام من قبل المسؤولين للاستفادة من تلك مياه تلك العين بطرق أفضل.
في طبيعة وهدوء لا تسمعُ فيه إلا أصوات طيور تتنتقل من مكان إلى آخر، وأشجار تدلُ قاماتها على قدمها، توجد عيون كبريتية يتدفق منها المياه منذ سنوات طويلة دون توقف في منطقة العصية بقضاء غماس، غرب الديوانية، ضمن منطقة صحراوية تحيط بالقضاء، يصفها أحد الشهود بأنها علاج لبعض الأمراض الجلدية.
وقطعت عدسة (المسرى) مسافة أكثر من سبعين كيلو متراً لتحكي قصة العيون الكبريتية في محافظة الديوانية التي أصبحت محط جذب وفضول العديد من الأشخاص لزيارة هذا المكان ومشاهدة عين لا تنقطع منها المياه ولا يعرف سر جريانها وكيف أصبحت مياه العين علاجاً.
ويقول قصي عظيم وهو شاهد عيان على وجود العيون الكبريتية في الديوانية واستخدامها كعلاج للأمراض الجلدية للمسرى: إن “هذه العين كبريتية وتعود إلى أكثر من 40 عاماً وشاهدة على علاج العديد من الأمراض منها الأمراض الصدفية والجلدية المستعصية”.
وأضاف عظيم، أن “العين تشهد زيارات للعديد من المواطنين من مناطق بعيدة مثل الناصرية والبصرة وغيرها، لأن مياه العين تحتوي على مادة كبريتية تساعد على علاج الأمراض الجلدية، حيث يقوم بعض المواطنين بتعبئة المياه من العين وإيصالها إلى مناطق أخرى لغرض علاج الأمراض الجلدية”.
وأكد، أن “العديد من المواطنين أكدوا على فاعلية مياه العين في علاج الأمراض الجلدية التي استعصت علاجها على الأطباء المختصين بالمرض”.
وتعتبر الديوانية من المحافظات العراقية الفقيرة التي تفتقر للموارد الذاتية وتعتمد في تطويرها على الموازنات الاتحادية وقد يعتبر اكتشاف هذه العيون بداية لحث الجهات المسؤولة للتنقيب في أراضي المحافظة بحثاً عن معادن مختلفة وثمينة.