المسرى.. تقرير: فؤاد عبد الله
لاتزال مسألة حرية الرأي والتعبير مجرد شعارات في أجزاء من العراق وإقليم كوردستان، وما التصريحات الحكومية بتوسيع نطاق حرية الكلام والتعبير، ووضع الأسس لإنشاء صحافة تتمتع بالمزيد من المسؤولية في إقليم كردستان، ما هي إلا ذر الرماد في العيون، لأن ما يجري على أرض الواقع يثبت عكس ذلك، بدليل تعارض أنشطة الحكومة مع تلك القيم.
الاتحاد والحرية
وفي هذا السياق قال الأكاديمي الأستاذ الدكتور دانا احمد مصطفى لـ( المسرى) إن ” الاتحاد الوطني الكوردستاني وحرية الرأي التعبير صنوان لا يمكن التفرقة بينهما، لذا كان هم الاتحاد الوطني ولا يزال كيفما كان في زمن الجبل والحضر والمدن، هو الركون إلى الاستقلال في الرأي وحرية التعبير والكتابة حول شتى المواضيع والمسائل المختلفة من كل الجوانب”، مبينا أن ” الاتحاد الوطني بعد الانتفاضة عام 1991 وتشكيل أول حكومة كوردية، سعى الاتحاد الوطني إلى تعميم وتثبيت هذا المفهوم الآيدلوجي الكبير( حرية الرأي والتعبير) بين جميع الفئات المختلفة الموجودة داخل إقليم كوردستان، فضلا عن سعيه الدؤوب لإيجاد طرق وسبل مختلفة لإداء وتطبيق هذا المفهوم في مجمل حياة الانسان الكوردي”.
مساحة التعبير
وأكد مصطفى أن “كل الصحافة المسموعة والمقروءة والمرئية الأهلية أو المعارضة موجودة في منطقة نفوذ الاتحاد الوطني الكوردستاني، وهذا ليس بشيء جديد، لأن كوادر الاتحاد قد تربت على يد المرحوم مام جلال على مسألة الحرية في التعبير عن الرأي، لا بل وأكثر من هذا، خلق لهم الفرصة والمساحة للتعبير بحريتهم عما يجول في خاطرهم وباي موضوع أو ملف يشاؤون”، منوها إلى أن ” ما يسعى إليه الرئيس بافل طالباني هو المضي على خطى ونهج الرئيس الراحل مام جلال، فضلا عن اتساع هذه المساحة في التعبير عن الرأي بحرية يوما بعد آخر في هذه المنطقة مقارنة بالمناطق الاخرى في الإقليم”.
حرية في العمل
ومن جهته قال الصحفي علي الحياني، أحد الصحفيين العراقيين المقيمين في السليمانية لـ( المسرى) إننا ” كصحفيين نعمل في السليمانية منذ ما يقارب من الثماني سنوات، ونمارس عملنا بشكل مهني لعدة محطات ووكالات إخبارية عراقية وعربية”، موضحا أن” مجال عمله يحتم عليه إعداد التقارير والاخبار في المكان أو المنطقة المتواجد فيه سواء أكانت تقارير واخبار أمنية أم سياسية أم خدمية، وقد تصل أحيانا المادة المعدة من قبلنا إلى انتقاد الجهات الحكومية في السليمانية أو إقليم كوردستان، ومع هذا وبكل أمانة لم نتعرض يوما إلى أي مضايقات أو سوء معاملة أو شكاوى ودعاوى قضائية حكومية كانت أم حزبية “.
تأييد لما طرح
ولفت الحياني إلى ان “مساحة الحرية والتعبير للصحفيين ووسائل الإعلام متوفرة في السليمانية وبشكل كبير”، مبديا تاييده لما طرحه رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني من حجم الحرية المتوفرة في السليمانية سياسيا وإعلاميا، بدليل اننا كصحفيين أحيانا قد نخطأ في نقل معلومة او حدث أو رقم ومع هذا لم نصادف يوما أن تعرضنا لمعاتبة أو مضايقة، وإنما إكتفوا فقط بإغنا بالدقة في نقل المعلومة”.
أزمات حادة
ويواجه الإقليم أزمات حادة متعددة سوف يتطلب تعديل آثارها عقودًا، وما تزال التحديات الاقتصادية، والرواتب، وتقديم الخدمات والبطالة بشكل عام ، وحرية التعبير وإبداء الرأي في بعض مناطق كوردستان، مشاكل يعاني منها إقليم كوردستان.