المسرى-خاص
في إطار حملة الـ16 يوما لمناهضة العنف ضد النساء، اقامت مفوضية حقوق الانسان مع شبكة فعل و منظمات المجتمع المدني في محافظة بابل، ورشة لمناهضة العنف ضد المرأة والتعريف بحقوق النساء وأهمية تطبيق القوانين الخاصة بها.
هناك عادات وتقاليد تحث على العنف ضد المرأة
الدكتورة إيلاف وهي احدى المشاركات بالورشة قالت للمسرى إن “العراق مازال يحتفظ بعادات وتقاليد تحث على العنف ضد المرأة وأن تغييرها يمكن أن يتم عبر الندوات التي تهدف بالاساس الى تثقيف المرأة نحو فهم حقوقها بعيدا عن الاعراف والتقاليد والعادات العشائرية والثغرات القانونية التي اغفلت حقوق النساء كالقوانين الخاصة بالارث او محكمة الاحوال الشخصية”.
الثقافة الغربية هي السبب وراء تراجع حقوق النساء
اما مديرة مركز المرأة في بابل خلود محمد فترى أن السبب الرئيس وراء تراجع حقوق النساء وزيادة العنف ضدهم في العراق هو الثقافة الغربية والاقتياد بها في التعاملات الحياتية وسيطرة التكنولوجيا على مفاصل الحياة.
يجب التثقيف نحو انشاء جيل بعيد عن سيادة الذكورية
فيا يؤكد مدرب ابتكار الدولي المعتمد المهندس باقر معز أن “الورش لمناهضة العنف ضد النساء مستمرة ضمن حملة الـ16 يوم ضد العنف، وأن الثقافة حول نبذ هذه الظاهرة يجب أن يبدأ من المدرسة وصولا الى اخر المراحل التعلميية لإنشاء جيل بعيد عن سيادة الذكورية”
النساء لاتمتلك حقوقا حقيقية في العراق
وعلى الرغم من الندوات وحملات التوعية الا ان نشدة مرزة عبد الحمزة وهي مشاركة في الورشة ايضا ترى أن “النساء لاتمتلك حقوقا حقيقية في العراق بسبب ثقافة المجتمع القبلي الذي يشرع التعنيف ضدهن هنا”
بدوره أكد معاون مدير مكتب حقوق الانسان في بابل عبد الحسن الخفاجي أن “الندوات تهدف بالاساس الى التعريف بحقوق المرأة داخل بيئة العمل والاتفاقيات الدولية والتشريعات الوطنية والمواد القانونية التي تحتاج الى تعديلات وتقيد الحقوق الخاصة بالنساء”.
29.5٪ من النساء العراقيات تعرضن للعنف المنزلي
وتؤكد احدث الإحصاءات أن 29.5٪ من النساء العراقيات تعرضن للعنف المنزلي وان العنف المنزلي متعلق بالغيرة والسيطرة على الفتيات بشكل عام وهناك مشاكل جدية متعلقة بالزواج المبكر وختان الإناث وأذية الفرد المتعلق بالتهديدات ضد المرأة حيث يرى مراقبون ان الحل الامثل للقضاء او التقليل من هذه الظاهرة يكمن في تشريع قانون خاص بمناهضة العنف المنزلي والحماية القانونية لتقليل مستويات الهروب من العدالة، وخلق بيئة آمنة لتعزيز دور النساء في العراق بالشكل الصحيح.