أكد المحلل السياسي علي المطيري أهمية زيارات رئيس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني لدول المنطقة، مشددا على أن حكومة السوداني تريد علاقات جيدة مع الجميع.
وقال المطيري خلال مشاركة في برنامج شؤون عراقية والذي يعرض على شاشة قناة المسرى، إن رئيس الوزراء الاتحادي قام بزيارة إيران بعد زيارته كل من الأردن والكويت، وإيران تعتبر دولة مهمة بالنسبة للعراق ولذلك قام السوداني بزيارتها.
علي المطيري: حكومة السوداني تريد علاقات جيدة مع دول الجوار
وأضاف المطيري أن السوداني عقد خلال زيارته إلى العاصمة الايرانية طهران لقاءات عالية المستوى مع كبار المسؤولين الايرانيين، مبينا أن السوداني بحث مع المسؤولين الايرانيين عدة ملفات منها ملفات قديمة وأخرى حديثة وثالثة مستقبلية، موضحا أن السوداني بحث ملف تهريب المخدرات عبر الحدود، وأمن الحدود بين العراق وإيران.
علي المطيري: زيارة السوداني لإيران مهمة وسيزور دول أخرى
واشار إلى أن إيران رحبت بالزيارة وأبدى مسؤولوها دعمهم لحكومة السوداني وبرنامجه، مشددا على أن توقيت زيارة السوداني لإيران كان مهما لبحث الملفات المختلفة وما يتعلق بحفظ الحدود وحمايتها، موضحا أن السوداني قام بتفعيل إتفاقيات تتعلق بملف الطاقة، كما أن هناك ملفات قديمة بين البلدين مثل ملف الآبار النفطية المشتركة بين البلدين، حيث أعلن السوداني تشكيل لجنة مشتركة لحل ملف هذه الآبار.
وعن ملف الديون التي بذمة العراق لإيران جراء تزويده بالغاز لتشغيل محطات الطاقة الكهربائية، قال المطيري إن هذا الديون بذمة العراق وعليه سدادها، مشيرا إلى أن السوداني خلال الزيارة قام بتفعيل هذا الملف، مبينا أن العراق سيسدد هذه الديون فهي قضية ليست بجديدة وعدم تسديدها يؤثر على العلاقة مع إيران.
علي المطيري: دول الجوار لا تحترم العراق بسبب الفساد
ولفت المطيري إلى أن السودان سيقوم بزيارة دول أخرى في المنطقة، موضحا ان السوداني سيقوم بزيارة تركيا والسعودية، مشددا على أن زيارات السوداني لدول المنطقة زيارات مهمة وستوضح وضع العراق، لافتا إلى أن هناك خلافات حقيقية مع تركيا منها وجود القوات التركية على الأراضي العراقية، مؤكدة ضرورة أن يناقش رئيس الوزراء هذا الملف خلال زيارته إلى تركيا، مشيرا إلى أن العراق يعاني من ملف المياه، وقانونا لا يجب على تركيا قطع المياه عن العراق، مشددا على أن حكومة السوداني لا تريد العمل ضمن المحاور، وتبحث عن علاقات جيدة مع جميع دول الجوار مبنية على مبدأ السلام والأمان والمصالح المشتركة.
وعن تأثير الفساد على علاقات العراق، قال المطيري أن الفساد مؤلم في العراق، وهناك سرقات بملايين ومليارات الدولارات وهذا يفقد العراق قيمته، ودول المنطقة والعالم لا تحترمه جراء ذلك، مشيرا إلى أن السوداني ألزم نفسه بمحاربة الفساد الذي يتنامى في البلاد.
وعن الاموال المهربة إلى خارج العراق وقدرة السوداني على إستعادتها، قال المطيري إن إسترداد هذه الأموال على رأس أولويات عمل حكومة السوداني، مشيرا إلى أن هناك اموال وعقارات موجودة في الولايات المتحدة ودول أوروبية سواء منذ زمن النظام المباد أو بعده، لافتا إلى أن السوداني شكل لجنة بشأن هذه الاموال، مشيرا إلى أن وزير المالية طيف سامي على دراية كاملة بهذه الاموال والأملاك وأماكنها والتي تم تهريبها من زمن النظام المباد، معربا عن أمله بمنح صلاحيات كاملة لهذه اللجنة للعمل على إسترداد هذه الأموال.