الكاتب.. النائب جواد البولاني
جوزيف ستالين رئيس الاتحاد السوفيتي السابق كان أول من تبنى مفهوم الخطة الخمسية وادخلها حيز التنفيذ عام 1928، بهدف تطوير الصناعة وتجميع الزراعة بهدف جعل جمهوريات الاتحاد السوفيتي تكتفي ذاتيا، بانتهاء شهر تــ2/ ديسمبرسينتهي العام الحالي ٢٠٢٢ وستنتهي معه الخطة الخمسية ( 2018- 2022)، الخطة التي اعلنت في عهد حيدر العبادي واستمرت على مدى حكومتي عادل عبد المهدي وخلفه مصطفى الكاظمي، ركزت على تطويرالاقتصاد وإيجاد موارد مالية بعيدا عن النفط ورفع حجم الاستثمار بالقطاع الخاص، لتحسين واقع المواطن وبناء اقتصاد مستدام، لكن للاسف بمراجعة النتائج نجد ان اغلب الاهداف لم تتحقق، وهنا يأتي السؤال، ما فائدة التخطيط ان كان عنصرا التقييم والمحاسبة مغيبان …!
اذا كان التنفيذ ينحرف عن اهداف التخطيط، ويجد فرصة للاجتهاد خارج نطاق المصلحة العامة، ويناغم المصالح الحزبية والانتخابية بل ويختص يجماهيرسياسية محددة الهوية، فهو فئوي بامتياز.
ناهيك عن التخطيط السيء الذي يتشارك مع الفساد باحباط الامة وتدمير مستقبلها، وخذ في حساباتك ان تتقدم مصلحة الحزب على مصلحة الشعب حينها تكون الدوله وسيلة لتحقيق غاية لا اكثر.
استراتيجية الخطة الخمسية بتخطيطها وتنفيذها أهم التحديات التي تواجه الحكومة وقد تكون باباَ للفساد والهدر لو غابت الاهداف والبرامج التي تحدد مساراتها في موازنة كل سنة من السنوات الخمس، وهو ما يستلزم من كل القوى السياسية دون استثناء مراجعة وتقييم الاداء والاخطاء، والاهم ان يتبع التخطيط الجيد تنفيذ رصين.
نقلا عن موقع المعلومة