المسرى_متابعة
أعلنت مصادر محلية وأمنية سقوط شهداء وجرحى باشتباكات بين متظاهرين والقوات الأمنية في مدينة الناصرية بمحافظة ذي قار.
وخرج العشرات من المتظاهرين وسط المدينة، مطالبين بإسقاط التهم عن الناشط حيدر الزيدي، الذي أصدر القضاء قبل أيام حكماً عليه بالسجن لثلاث سنوات بتهمة الإساءة إلى الحشد الشعبي، كذلك طالبوا بإسقاط التهم عن المتظاهرين.
ووفقاً لما نقلته وسائل إعلام مختلفة فأن تطورت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات مكافحة الشغب، حيث استخدمت القوات الأمنية الرصاص الحي، ما أدى إلى استشهاد 3 متظاهرين وإصابة أكثر من 22 آخرين.
وتحولت الوقفة الاحتجاجية إلى تظاهرة تعاظم فيها أعداد المنضمين إليها، بعدما بدأت القوات الأمنية بالتضييق عليها، ومن ثم مواجهتها بالقوة، وفق مصادر محلية.
وقالت مصادر طبية إن “الحصيلة مرجحة للزيادة في حال استمرار القوات الأمنية مواصلة فك التظاهرة بوسائل عنيفة”.
مطالب المتظاهرين
ويطالب المتظاهرون بإطلاق سراح الناشط الحقوقي حيدر الزيدي، الذي حكم عليه بالسجن 3 سنوات في (5 كانون الأول 2022) بتهمة إهانة مؤسسات الدولة وفق المادة 226.
وتنص المادة 226 من قانون العقوبات -التي تعود لعهد النظام السابق- على أن يعاقب بالسجن مدة لا تزيد على 7 سنوات أو بالحبس أو الغرامة مَن أهان بإحدى طرق العلانية مجلس الأمة أو الحكومة أو المحاكم أو القوات المسلحة أو غير ذلك من الهيئات النظامية أو السلطات العامة أو المصالح أو الدوائر الرسمية أو شبه الرسمية.
بيانٌ حكومي
وأصدر الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة اللواء يحيى رسول بيانا خاصا حول أحداث الناصرية.
وذكر رسول في بيان أن “التظاهرات السلمية حق كفله الدستور العراقي وأن هناك توجيهات واضحة لتوفير الحماية الكاملة للمتظاهرين”.
وقال إنه “وبعد الأحداث الجارية في محافظة ذي قار، وجه القائد العام للقوات المسلحة، بإرسال لجنة أمنية عليا للتحقيق ومعرفة ملابسات إطلاق النار على المتظاهرين وسقوط ضحايا منهم ومعرفة المقصرين ومحاسبتهم ومن أي جهة كانت”.
وشدد على أن القوات الأمنية هي المسؤولة عن حماية المتظاهرين السلميين، وأن الحكومة تسعى إلى تحقيق المطالب الجماهيرية.
الاستمرار بالتظاهر
الناشط في الحراك الشعبي في الناصرية، أحمد الغزي قال ” إن التظاهرات خرجت لأجل إسقاط التهم عن الناشط الزيدي.
لافتاً في حديثه لـ “المسرى” أن “التهم التي يستند إليها القضاء العراقي لا يمكن أن تستمر، ولن نقبل بزج المتظاهرين في السجون والانتقام منهم، وسنستمر بالتظاهر لحين تحقيق المطالب”.
وأعلنت إدارة محافظة ذي قار الحداد الرسمي وتعطيل الدوام في جميع مؤسسات الدولة حزناً وحداداً على أرواح ضحايا التظاهرات.
ووجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري ، الأربعاء ، باستبدال قائد شرطة محافظة ذي قار على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها المحافظة وسقوط ضحايا ومصابين.
وقالت وزارة الداخلية في بيان تلقى المسرى نسخة منه إنه “تنفيذا لتوجيهات القائد العام للقوات المسلحة، وجه وزير الداخلية عبد الامير الشمري، باستبدال قائد شرطة محافظة ذي قار وتعيين العميد مكي شناع بدلا عنه”.