خاص – المسرى
انخفضت مناسيب المياه في النهر الثالث في الديوانية إلى أدنى مستوياتها، ويروي هذا الانخفاض حكاية موت الثروة السمكية وكيف أثر شُح المياه على ديمومة العيش للكثير ممن يمتهن الصيد رزقاً لهُ، أمرٌ ربما يغيب عن المعنيين رؤيتهُ إلا ان مراسل (المسرى) قام بتغطية حصرية ولقطات يتم عرضها لأول مرة.
تم انعاش مئات الاراضي الزراعية من النهر الثالث في الديوانية ويعد مصدرا مهما للثروة السمكية، الا ان الامر اصبح من الماضي.
ويقول رائد ديوان وهو صياد من محافظة الديوانية للمسرى: “لم تعد هناك مياه، ولم يعد هناك صيد”.
ان الغريب في الامر أن من يمتهن الصيد في النهر الثالث، يقوم بالصيد باليد وليس بالشباك المخصص للصيد، لان منسوب المياه اجبره على ذلك، وحتى الطيور تبحث عن صيدها فلا تجد ما ترغب به، رغم انها مجبرة على البقاء.
وفي وقت سابق من العام الجاري، أكد تقرير لمنظمة الهجرة الدولية بان الهجرة المناخية اصبحت أمرا واقعا في العراق، فحتى آذار 2022، نزحت أكثر من 3300 عائلة بسبب “عوامل مناخية” في عشر محافظات في الوسط والجنوب، والسبب “شحّ المياه، أو الملوحة المرتفعة فيها، أو نوعية المياه السيئة”.
كما عرقلت قلّة المياه انتاج المحاصيل أو أدت إلى إفسادها، وحدّت من وفرة مياه الشرب والغذاء للمواشي، كما أرغمت العديد من الأعمال المرتبطة بالزراعة على الإغلاق.