أكد محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، اليوم السبت، أن البنك أسهم في تعزيز النظام الاقتصادي في البلاد، وسار جنباً إلى جنب مع السلطة المالية لإسنادها بصفة مستشار للحكومة، والوقوف خلفها في أوقات المحن.
وذكر المكتب الإعلامي للبنك المركزي في بيان تابعه المسرى، أن” البنك أقام احتفاليته المركزية بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين (اليوبيل الماسي) لتأسيسه في فندق بابل بالعاصمة بغداد، بمشاركة عدد من الشخصيات والقطاع المصرفي.”
وأضاف البيان أن محافظ البنك المركزي غالب مخيف قال في كلمة له بالمناسبة إنه ” في مثل هذه الأيام قبل سبع عقود ونصف العقد، تأسست هذه المؤسسة التي تفخرون اليوم بها”، مؤكداً أن ” للبنك المركزي العراقي مسيرة طويلة في تأسيس نظام نقدي رصين في العراق، وأسهم في تعزيز النظام الاقتصادي وسار جنباً إلى جنب مع السلطة المالية لإسنادها بصفة مستشار للحكومة، والوقوف خلفها في أوقات المحن”.
وتابع أن أداء البنك ” تميّزمنذ أكثر من سبعة عقود، بأنّه دائمًا ما يكون على مسافة كافية من السياسة وتداعياتها وسلطاتها وتقلباتها، فتأسست لدينا تقاليد عمل أصيلةٍ كانت محايدة سياسياً بصورة تامة عمّا مرت به بلادنا من تقلبات وظروف معروفة، لافتاً إلى الإدارة المالية للدولة، كانت وما تزال، مؤمنة بأنّ البنك المركزي العراقي السند والظهير لها ولمؤسسات الدولة الأخرى”.
وأوضح أنه ” بعد عام 2003 صدر قانون البنك المركزي الجديد، إذ تمّ تكريس استقلاليته بصورة واضحة، وتوطدت صلاحياته ومكانته في هرم النظام الاقتصادي في العراق. وتجلّت كذلك سلطاته الرقابية المميزة.
وأكد ” أن أوراقنا النقدية صدرت بأعلى جودة وأرصن خصائص أمنية متوافرة في تقنيات طبع الأوراق النقدية عالمياً من خلال التعاقد مع أفضل شركات الطبع العالمية وأصبح لدينا نظام للرقابة على القطاع المصرفي مستندين إلى النصوص القانونية التي وردت في قانونَي البنك المركزي والمصارف والقوانين ذات الصلة، وكلّها تضمن وجود نظام مصرفي رصين على الرغم من التحديات الفنية والأمنية التي تكتنف هذه البيئة المعقدة”.