رثى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني، اليوم الاثنين، قائد قوات كوماندو كوردستان القائد آكام عمر الذي استشهد بعد أيام من إصابته بجروح بليغة خلال تنفيذ عملية أمنية.
وقال طالباني في بيان إن “رحيل آكام عمر، الأخ والصديق وقائد قوات كوماندو كوردستان ترك جرحا عميقا في قلوبنا، جرحا لا أظن أنه سيندمل قريبا، بل يتعمق مع مرور الوقت أكثر”.
وأضاف أننا “حين نعلن اليوم نبأ وفاة ذلك القائد الباسل، لانقدر على عدم التفكير بكل تلك الجسارة والبطولة التي كان يتصف بها ذلك الأخ المخلص والمكافح. إنه وهب منذ البداية نفسه لكوردستان وشعبه، وحياته كانت عبارة عن جهود وتضحيات متواصلة من أجل مجد كوردستان ورفاق دربه. كان صادقا مع نفسه ومع كوردستان”، مؤكدا أنه “كان شامخا كجبال كوردستان بالرغم من تعرضه لإصابات في مرات عدة خلال المواجهات وساعيا لحماية شعبه بما امتلكه من روح الصمود والتضحية”.
وأشار إلى أن “العودة إلى الماضي القريب والحرب ضد داعش، تثبت حقيقة أن التاريخ سيسطر بفخر ما قدمه القائد آكام وقواته الجبارة من بلاء أمام العدو”، مشددا أن “الصديق والعدو كان يعلم أنه نسر يحلق عاليا، وجبل من المعنويات وملحمة لايسعها شيئ”.
وأوضح طالباني “نعلم جيدا أن الفراغ الذي تركه القائد آكام لن ينملئ بسهولة، لكننا على يقين بأن لا ريح يهز القوة التي شكلها، وأن الأخيرة ستسطر التاريخ بدمائها بنفس روحية قائدها من أجل القيم التي كان يذود عنها آكام، وهي أكبر تجليات الوفاء والفداء”.
وتابع بافل جلال طالباني بالقول: “أبعث السلام لروح القائد آكام وأتعهد لبأسه بأني سأظل حتى آخر أنفاسي بيشمركة يحمل روحه على كفه من أجل كوردستانيّ. أن نحمي حياة ومعيشة شعبنا وأهلنا وأن أُسعد روح أخينا المناضل”.
وختم “أبعث بتعازيّ القلبية لأسرته ورفاق دربه وأعدهم بأن نجعل من ذكرى الشهيد آكام مشعل دربنا وأن نأثر لدمه الذي وهبه لكوردستان”.