جدة – علي السامرائي
وفر معرض جدة الدولي للكتاب فرصة للعديد من المؤلفين الشباب او الرواد لعرض نتاجاتهم الثقافية بين الرفوف والدخول في عوالم تثري القارئ العربي وتزيد من الوعي باهمية الكتاب ودوره في التغيير.
ويكافح المؤلفون الجدد لمواجهة تراجع الاهتمام بالكتاب الورقي واغراء القراء من خلال كتابة صفحات ثرية تلامس النفس واخرى تحاكي العقل وقصص تجارب مر عليها كثيرون تستحق ان تكون فيها عضات ودروس اضافة الى قضايا روحية .
وفي كتاب” تابو ” كسرت الكاتبة الكويتية د. لطيفة الرشيدي جدار المحرمات واطلقت العنان لقصص يحجم الكتاب أو المستشارون الأسريون عن التحدث فيها بصراحة .
تقول الرشيدي “لا نتكلم عن رأس المشكلة أو سبب المشكلة وانما نتكلم عن قشور المشكلة فقط وهذا مايحدث في منطقتنا الخليجية وعموم العالم العربي مما يتطلب معالجتها مباشرة من خلال معرفة طرق حلها وأسبابها” مشيرة ان” الكتاب يتحدث عن مشاكل حقيقية في مكتب الاستشارات الأسرية ثم طرق حلها من خلال اراء رجال الدين وعلماء النفس والمستشارين الأسريين في كل مشكلة على حدى وطرق حلها”.
ورأت الكاتبة لطيفة الرشيدي ان فرص الكاتبات ومنهن الجدد اصبحت متاحة كثيرا وافضل من السابق لها للتعبير عن اراءهن.
واوضحت ان ” الحال في الخليج العربي والمنطقة عموما قد تغير الان ويكاد تكون المرأة أخذت استحقاقات أكثر من الرجل بكثير وأنا سعيدة كوني امرأة وكوني كاتبة “.
وترى الكاتبة الرشيدي ان معرض جدة وفر فرصة كبير للمؤلفين والمؤلفات الجدد لعرض نتاجاتهم الادبية والثقافية والاجتماعية بكل حرية.
وتختم”حصلت على موافقة الكتاب من السعودية فاول كتاب لي اخذت اجازته منها مما يدلل على عدم تفريقها ما بين امرأة ورجل، بل تمنح العمل لمن يستحقه وهذا ما نلمسه في معرض جدة للكتاب واجواءه الرائعة”.
ويخوض الورق معركة شرسة لمواجهة تغييرات العصر المتغير ويخوض معه المؤلفون صراعا مع تلك المتغيرات وخاصة مايتعلق بارتفاع تكاليف الطباعة وضعف اقبال القراء عن شراء الكتب الى جانب تاثير مواقع التواصل الاجتماعي على القراءة.
ويشير المؤلف الدكتور أحمد جمال راوة الى صعوبات واجهته خلال مساعيه لنشر كتابه بالقول ”
ان تجربة التأليف فيها صعوبات وشخصيا واجهت في البداية صعوبة في ايجاد دار نشر للكتاب حتى ان بعض الاصدقاء يقولون لي لم بعد هناك احد يقرأ لماذا تنشر ؟ لكن لم استسلم وتنقلت بين اكثر من دار نشر حتى وجدت من ينشر كتبي”.
واضاف راوة ان الصعوبة تكمن بعدم معرفة الكاتب الجديد من اين يبدأ متى ما عرف ستكون الامور يسيرة لكن بالعموم البداية فعلا صعبة “.
ويسعى الكاتب الدكتور أحمد جمال راوة الى استثمار مواقع التواصل الاجتماعي و الاعلام الرقمي الى جذب القراء لكتبه عبر تصوير محتوى الكتب ونشره على مواقع التواصل والاعلام الالكتروني.
ولفت المؤلف راوة الى ان معارض الكتب ومنها معرض جدة الدولي للكتاب تسهم بالترويج أو التسويق لفكرة العودة إلى الكتاب الورقي خاصة مع الاقبال الواسع الذي نراه من الزوار لشراء الكتب.
الماجستير في السفر والممارسة العالمية للموهبة
وكان لاستشراف المستقبل حضور في معرض جدة للكتاب التي ازادنت رفوفها بكتب التنمية البشرية وتطوير الذات والتخطيط وغيرها من الكتب المهمة.
تقول الكاتبة منال عبد الله بخاري مؤلفة كتاب تعليم التفكير المستقبلي 2030 للموهوبين والمبدعين دليل الممارسات المستوحاة من برنامج خيرات ان ” الكتاب نابع من خبرات أولها كوني احمل شهادة ماجستير في الموهبة والابداع فتكلمت في الكتاب عن عدة مجالات منها مايتعلق بالموهبة والموهوبين والإبداع والمبدعين وعن رؤية 2030 الى جانب عدة ممارسات عالمية ومدى تلائمها مع التعليم السعودي في تطوير الموهبة والموهوبين.”
وتؤكد الكاتبة منال بخاري خوضها ولاول مرة تجربة التأليف ودخول غمار التنافس مع مؤلفين كبار لكنها متفائلة بقدرتها على ترك بصمة في معرض جدة للكتاب الذي يوفر فرصة للمؤلفين لتسويق نتاجاتهم الأدبية أو الفكرية في معرض اصبح له حضور بين المعارض العالمية.
وفي فضاء تتسع فيه الآفاق، بالفن والفكر والمعرفة يواصل المعرض اقامة ندواته الحوارية وورش العمل عن مختلف المجالات الثقافية اذ استكمل نخبة من الخبراء العالميين من بينهم اليساندرا سيانشيتا وبيتر موراي النقاش حول الحلول والاستدامة لفنون العمارة والتصميم؛ في الندوة الحوارية “توثيق فنون العمارة والتصميم وكتابتها ونشرها”.
وابحر الحاضرون لفعاليات المعرض في التاريخ مع أبطال مسلسل “ڤايكنجز” منهم الممثل جوردن باتريك سميث في حوار اداره براء عالم كشف عن أبرز أدوارهم خلف الكواليس.
كما شهد المعرض فعاليات تناولت محاور مثرية عن معالم آسرة في ورشة عمل “فن الجوف في رحابة الحجاز” عرضها فيصل النعمان الى جانب حديث ثري عن الحركة المسرحية السعودية، بين العوائق والتحديات كما استمتع الحاضرون مع أعذب الأغنيات لعائلة الفنان طارق العربي طرقان فضلا عن حماسة الحضور بلقاء مبدعي سلسلة “مارفل”، واستمتاعهم بحوار شيق عن عوالمه المبهرة.