قال رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني اليوم السبت ، خلال مراسم استقبال جثمان الشهيد آكام عمر في مطار السليمانية الدولي ، إن ” الشهيد آكام عمر من الاوئل الذين شاركوا في الحرب ضد الارهاب وقد ضحى بنفسه من أجل رفعة كوردستان ومعتقده”.
وفيما يأتي نص كلمة الرئيس بافل جلال طالباني:
بمزيد من الحزن والأسى وفي يوم علم كوردستان نجتمع في وداع اخينا العزيز آكام، الشهيد آكام كان كورديا بحق وشخصا متدينا وقد ناضل من اجل كوردستان وشعبه وحزبه، كان همه الاول هو الدفاع عن كوردستان وتطوير قدرات قوات البيشمركة، والقتال ضد أعداء كوردستان، وأراد توحيد صفوف الكورد والبيشمركة، وكان يناضل من أجل ان تكون حياة شعبنا اكثر أمنا وقد قدم اكبر تضحية من أجل معتقداته. الشهيد آكام رغم صغر سنه استطاع ان يجعل من قوة صغيرة، قوات كوماندو كوردستان التي يهابها الأعداء.”
كان آكام عمر عنصرا أساسيا من الحرب ضد داعش وتوحيد قوات البيشمركة وبناء علاقات خاصة مع التحالف، وقد لعب دورا كبير في إعادة تنظيم الاتحاد الوطني الكوردستاني.
كان الشهيد آكام من الذين ساهموا في إعادة الاتحاد الوطني الى نهج الرئيس مام جلال، الاتحاد الذي يمكنه الان مساعدة العراق وكوردستان وبمساندتكم سيساعد الشعب الكوردي في اجزاء كوردستان الاربعة.
آكام كان شجاعا ووفيا ورجلا متدينا، وقد عاهدنا الشهيد آكام ان ندافع عن كوردستان بدمائنا وأرواحنا، ونجدد العهد للشعب الكوردي، أن الاتحاد الوطني الكوردستاني الذي قدم تضحيات كثيرة للحرية وتقرير المصير ولكوردستان، وقد قدمنا آلاف الشهداء وكان آكام عمر واحدا منهم، فلن نسمح ان تذهب دماء شهداءنا سدى وسنواصل دربهم الى ان نحقق أهدافنا.
وقد أحب آكام عمر قوات كوماندو اكثر من نفسه، وأعاهد هذه القوات بأننا سنكون أكثر قوة واكبر عددا ونمضي الى امام ولا نتراجع ابدا، اتعهد بأن اكون مساندا وداعما لكم، سيبذل الاتحاد الوطني أقصى الجهود من اجل بناء كوردستان التي كان يحلم بها الشهيد آكام عمر.
الى عائلة الشهيد آكام وأصدقائه وذويه، هذا الكنز الثمين الذي وهبتموه لكوردستان، لن نستطيع تعويضكم عنه أبدا، ولكن سنبقى في خدمتكم دوما مادام الاتحاد الوطني باقيا.
أخي آكام، قسما سنلتقي في عالم افضل.
رحم الله شهداءنا الأبرار.
وفي كلمة له ، قال رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني ، اليوم السبت، إن “أفضل وفاء لأرواح الشهداء وذويهم الحفاظ على مكتسبات شعب كوردستان التي تحققت بدماء هؤلاء الشهداء”.
وحذر بارزاني في كلمة ألقاها نيابة عنه مستشاره دلشاد شهاب خلال مراسم استقبال جثمان الشهيد آكام عمر قائد قوات كوماندوز في إقليم كوردستان في السليمانية من تهديدات ومخاطر وصفها بالجدية تحدق بالإقليم.”
وشدد رئيس الإقليم ، على ضرورة وحدة الصف والتلاحم بين القوى والأطراف الكوردستانية كافة وخاصة بين الحزبين الرئيسيين (الديمقراطي الكوردستاني والإتحاد الوطني الكوردستاني) لمعالجة المشاكل والخلافات الداخلية في الإقليم.
بارزاني لفت إلى أن المنطقة تمر اليوم في ظروف صعبة وغير مستقرة، وإن إقليم كوردستان يواجه تهديدا وتحديا جديين، ونحن اليوم وأكثر من أي وقت مضى بحاجة إلى وحدة الصف والتلاحم وقبول الآخر والعمل المشترك بين القوى والأطراف والمكونات عامة والتلاحم ووحدة الصف بين الحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني خاصة.
وتابع ، أن “قوتنا وجاهزيتنا و حجمنا و ثقلنا في بغداد ولدى الحلفاء واصدقائنا في العالم منوط بتلاحمنا ووحدة صفنا، والقطيعة والخلافات ورفض الآخر هو فشل لنا جميعا ولإقليم كوردستان”. وفق وصفه
ومضى نيجيرفان بارزاني في كلمته ، أن “إقليم كوردستان وجميع القوى والأطراف والمكونات عامة والحزبين الديمقراطي الكوردستاني والاتحاد الوطني الكوردستاني خاصة سيحققون النجاح بوحدة الصف والتلاحم”، موضحا ، أن “فشل أحدنا لن يكون نجاحا للاخر ونجاحنا وفشلنا مشترك”.
مؤكدا ، أن وحدة الصف والتلاحم والشراكة سيكون ظفرا لنا و لكوردستان ولجميع المكونات في الإقليم وخلافه سنُهزم ونخسر ونفشل جميعنا”.
مبينا ، اليوم ” وخلال هذه المراسم ندعو مرة أخرى القوى والأطراف السياسية أن يضعوا المشاكل والخلافات جانبا وأن نقوم بحلها عبر الحوار والتفاهم مع مراعاة وحدة الصف والتلاحم”.
ووصل ، اليوم السبت ، جثمان الشهيد اكام عمر قائد قوات كوماندو الى مطار السليمانية الدولي.فيما تواجد في استقبال جثمانه الطاهر كل من رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل جلال طالباني والسيد عمر عثمان والد الشهيد، ونائب رئيس اقليم كوردستان ونائب رئيس حكومة الاقليم، ورئيسة برلمان كوردستان، ورؤساء وممثلي الاحزاب الكوردستانية والعراقية وسفراء و قناصل الدول في العراق والاقليم. كما تواجد في مطار السليمانية الدولي عدد كبير من القيادات العسكرية والشخصيات السياسية والاجتماعية.