تغطية: حيدر الحسني
إعداد: كديانو عليكو
تعرضت اربعة كوادر طبية في مستشفى الميمونة العام بمحافظة ميسان للتهديد، بعد وفاة طفل يعتقد ذويه بأنه تلقى جرعة دوائية في قسم الطوارئ.
وطالبت كوادر طبية في المستشفى بعدم لجوء العشائر الى التهديد لحل مثل هذه القضايا، فيما ادانت دائرة صحة ميسان التجاوزات المتكررة للكوادر الصحية في المحافظة، خاصة ما تعرضت له كوادر مستشفى الميمونة.
ويقول المعاون الطبي عقيل ابراهيم للمسرى: ان “طفلا تلقى علاجا بابرة وبعد اربعة ايام توفي الطفل واعتقد اهله ان الممرض الذي قام باعطاء الابرة هو الذي تسبب بحالة الوفاة في المستشفى”.
كما يقول المعاون الطبي محمد كامل للمسرى: “تعرضنا ككوادر طبية في الاونة الاخيرة لتهديدات عشائرية لا تمت بصلة للقانون ودولة المؤسسات”.
واضاف كامل، “نيابة عن الكادر الصحي في قضاء الميمونة نطالب الجهات المعنية بمساندة الكوادر الصحية، خاصة بشان المشاكل التي حدثت في الاونة الاخيرة”.
من جانبه يقول الكادر الطبي عقيل فليح في مستشفى الميمونة للمسرى: ان “كادرا طبيا تعرض الاسبوع الماضي للتهديد من قبل بعض الاطراف”، مضيفاً ان “الخطأ الطبي وارد في كل دول العالم ومعالجته تكون بالطرق القانونية وليس العشائرية”.
واشار الى ان “مستشفى الميمونة يعاني من قلة الكوادر الطبية بسبب التدخلات العشائرية اثناء وقوع اخطاء طبية”، مضيفا، ان “المتضرر الوحيد في هذه القضية هم سكان قضاء الميمونة”.
ويقول إبراهيم الشرع وهو شيخ عشيرة في قضاء الميمونة للمسرى: “نحن ننتقد كل الاساليب التي هي خارج القانون والقضاء وخارج نظام العشائر ولا نقبل اي اساءة لاي مؤسسة في الدولة”.
واضاف أنه “اذا حدثت اخطاء طبية اثناء العمل، هناك تقارير طبية، يمكن على اساسها المحاسبة القانونية وليس باللجوء الى تهديدات الكوادر الطبية”.
وادانت دائرة صحة ميسان التجاوزات المتكرره للكوادر الصحية في المحافظة، خاصة ما تعرضت له كوادر مستشفى الميمونة.
وقالت المديرية في بيان تلقى (المسرى) نسخة منه، ان “صحة ميسان تؤكد لرؤساء عشائر قضاء الميمونة اهمية دعم الملاكات الطبية والصحية وخصوصا عندما يكون الاعتداء على مؤسسات صحية تقدم الخدمات الطبية والصحية الى اكثر من ٧٠ الف”.
واضافت، أن “المؤسسة الصحية تقدم الخدمة الطبية والصحية للمواطنين رغم كل التحديات التي تواجها وان الملاكات الطبية والتمريضية تسعى بكل الامكانيات من اجل تقديم الخدمة للمواطن ويعد هذا النشر اعتداء وخرقا للقانون وللعرف العشائري”، منوهة الى “اننا نعمل في بيئة كانت وستكون طاردة وبالتالي المواطن هو الذي يخسر من خلال هجرة الاطباء والكوادر من هذه المنطقة”.
وقال البيان، انه “على شيوخ العشائر الوقوف مع المؤسسة الصحية والملاكات الطبية والصحية بوجه أي اعتداء لان المؤسسات الصحية هي لخدمة المواطن”.
وأدانت الدائرة بأشد عبارات الادانة والاستنكار التطاول والتهديد والتجاوز على ابطال الصد الاول من كوادرنا الطبية في قضاء الميمونة والتشهير وبالدكة العشائرية بهم بشتى الطرق وبمواقع التواصل الاجتماعي رغم الجهود الجبارة التي تبذل في ظل الظرف العصيب”.