تغطية: محمد حسن
إعداد: كديانو عليكو
نجحت مشاريع تبطين الأنهر التي تكلف العراق مئات المليارات من الدنانير إلى حد كبير في تحقيق أهدافها ومنها توفير المياه والحفاظ على نسبة منها في الأنهر واعادة الحياه الى الاراضي الزراعية، إضافة إلى تقليل المياه الجوفية والسطحية التي كانت تشكو منها بعض المحافظات العراقية خلال السنوات الماضية.
وفي محافظة الديوانية، تتم متابعة ملف شح المياه والحلول المُقدمة لتلافي وقوع كارثة إنسانية، بوضع واحدة من الحلول الناجعة وهي مشروع التبطين للأنهر ووضع قنوات تُقلل من حجم المياه الضائعة، حيث يشمل المشروع استصلاح ارض شاسعة تقدر بنحو 36 ألف دونم من الاراضي الزراعية.
ويقول المهندس المقيم باعمال المشروع إبراهيم موسى للمسرى: ان “ملاكات وزارة الموارد المائية ممثلة بالهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح ومن خلال دائرة المهندس المقيم لاستصلاح الاراضي بمحافظة الديوانية تقوم بتنفيذ مشروع استصلاح اراضي شافعية – الديوانية، ضمن قضاء السنية وناحية الشافعية”.
واضاف موسى، ان “المشروع يهدف الى استصلاح مساحة من الاراضي الزراعية تقدر بنحو 36 الف دونم وتتكون شبكة الري من قناة رئيسية على شكل (يوشيب) و13 قناة فرعية وقنوات حقلية على شكل (فلومات)، اما شبكة البجر فتتكون من مبازل مجمعة ومبازل فرعية ورئيسية”.
وأكد، ان “نسبة الانجاز في المشروع بلغت اكثر من 75% وتاتي هذه الاعمال ضمن سياسة وزارة الموارد المائية في التقليل من تاثير شح المياه التي يعاني منها البلد من خلال تحويل القنوات الترابية الى قنوات مبطنة”.
من جانبه يقول المدير التنفيذي للمشروع أحمد مرزة للمسرى: ان “شركة الفاو العامة احدى تشكيلات وزارة الموارد المائية وباشراف مباشر من الهيئة العامة لمشاريع الري والاستصلاح بتنفيذ فقرات العقد 12 لسنة 2014 والمتضمن تنفيذ القنوات المعلقة بطول 140 الف متر، اضافة الى منشآتها وتقاطعاتها والتي تعتبر من طرق الري التي تقلل من ضياع وهدر المياه”.
واضاف، ان “شركة الفاو هي الشركة الوحيدة التي تختص بهذا النوع من القنوات المعلقة، حيث تقوم بتبطين القنوات الفرعية باستخدام آليات تبطين تخصصية، اضافة الى تنفيذ شبكة المبازل مع منشآتها وطولها نحو 35 الف متر”.
من جهته يقول معاون مدير مشروع تبطين مياه الانهار جبار صالح للمسرى: ان “المشروع يشمل شبكة من المبازل الثانوية والفرعية والمجمعة”.
واشار الى ان “المصب الفرعي (بي دي) يجمع فروع تصب فيها مبازل ثانوية ومبازل مجمعة وجميعها تصب في مبزل (بي دي) الذي بدوره يصب في المبزل الرئيسي”.