المسرى .. متابعات
تقام أهم الاعياد المسيحية بعد عيد القيامة، ويتم الاحتفال به جماعيا كوضع شجرة الميلاد وتبادل الهدايا وإستقبال بابا نويل وتناول عشاء الميلاد.
ويحتفل المسيحيون حول العالم ايضا بعيد رأس السنة الميلادية في ليلة 1 كانون الثاني من كل عام، ولا يقتصر الاحتفال به على المسيحيين فقط، بل يشاركهم في ذلك الكثير من أبناء الديانات الأخرى.
وأحتفل المسيحيون في العراق والعالم بعيد الميلاد الذي يمثل ذكرى ميلاد يسوع المسيح في ليلة 24 كانون الاول ونهار اليوم الأحد.
وتشهد العاصمة بغداد وأغلب المدن، احتفالات واسعة بمناسبة رأس السنة، ليلة الأول من كانون الثاني من العام الجديد تستمر عدة ساعات.
وأكد القادة العراقيون لمناسبة اعياد ميلاد السيد المسيح تمسكهم بمسيحيي العراق وببقاء العراق مكانا للتعددية على الرغم من موجة هجرة جديدة حيث تغادره 6 عائلات مسيحية شهريا.
يذكر ، أنه على الرغم من تأكيدات القادة العراقيين مرارا تمسكهم بالمسيحي كأحد مكونات البلاد الاساسية الا ان هجرتهم تشهد حاليا موجة جديدة الى الخارج بمعدل 6 عائلات شهريا كما أكد مسؤول مسيحي عراقي الاربعاء الماضي.
وقال مدير شؤون المسيحيين بوزارة الأوقاف والشؤون الدينية في إقليم كوردستان خالد جمال البرت أن مليوناً و300 ألف مسيحي يشكلون 70% من عدد مسيحيي البلاد قد تركوا العراق منذ عام 2003.
واضاف إن “مليوناً و800 ألف مسيحي كانوا يعيشون في العراق وفق إحصاءات ما قبل عام 2003 لكن بقي منهم حالياً وفق كنائسنا نحو 500 ألف شخص أي غادر مليون و300 ألف شخص العراق”.
كشف المسؤول المسيحي عن بدء موجة جديدة لهجرة المسيحيين من العراق والاقليم”، موضحا ان “6 عوائل تغادر العراق شهريا”.
وقال الرئيس الاعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، لويس ساكو، في تصريحات تابعها المسرى ، إن “أكثر من 500 ألف مسيحي هاجر العراق نتيجة الارهاب”، مردفا بالحديث ذاته ، أن “انعدام الثقة في المستقبل المجهول، والتهميش والخطاب الديني المتشدد الذي يتعرضون له والاعمال الارهابية ساهمت في هجرة العديد من ابناء طائفته”.
تابع ساكو ، أن “أكثر من 1200 مسيحي قتلوا لأسباب السرقة او الاستيلاء على الوظيفة في بغداد ، وأن “نسبة المسيحيين في العراق لا تتجاوز الـ 1% الان في عموم العراق”.
وبشأن السياسيين الذين يمثلون المسيح في الحكومة، أكد ساكو، انهم “لا يمثلون المكون كونهم لم يأتوا بطرق صحيحة وجاءوا لمصالحهم”. حسب تعبيره
أمنيات بالعيش بسلام
ويقول أحد مسحيي العراق ، “إقامة هذه الفعالية بشكل سنوي تهدف إلى ترسيخ ثقافة الوئام والفرح والتسامح، وهي بالتالي تعكس الثقافة القائمة منذ الأزل بين كل أبناء العالم، ومثل هذه المناسبات تمكننا من إيصال رسالتنا إلى العالم بأننا نسعى لنيل كامل حقوقنا وأهدافنا الوطنية السامية، والعيش بحرية وسلام”.
ويضيف اخر “المسيح كان نشر السلام إلى العالم أجمع، ورسالته النقية والطاهرة ستبقى مستمرة للأبد على يد أبناء هذه البلاد المباركة جيلاً بعد جيل بالرغم من الظلم والقهر، وسنستمر في إظهار هوية التسامح والوحدة القائمة بيننا منذ آلاف السنين”.
تعد المسيحية ثاني أكبر الديانات في العراق من حيث عدد الأتباع بعد الإسلام وهي ديانة مُعترَف بها حسب الدستور العراقي ويتوزع أبناؤها على عدة طوائف ويتحدث نسبة منهم اللغة العربية لغةً أمًّا في حين أن نسبةً منهم تتحدث اللغة السريانية بلهجاتها العديدة واللغة الأرمنية.