رسمت منظمة هيومن رايتس ووتش صورة سوداوية في تقريرها السنوي عن واقع حقوق الإنسان في إقليم كوردستان لعام ٢٠٢٣، حيث أكدت أن الإقليم يتوجه منذ سنوات نحو ممارسة انتهاكات خطيرة في حقوق الانسان والتدخل في شؤون المحاكم.
ونشرت المنظمة أمس الخميس، تقريرها حول أوضاع حقوق الانسان في العالم للعام الفائت 2022، الذي انتقد
وضع حقوق الانسان في العراق واقليم كوردستان، حيث جاء فيه: “في إقليم كوردستان العراق، استخدمت السلطات الكردية في 2022 قوانين غامضة الصياغة لاستهداف المنتقدين لتعبيرهم عن آرائهم ونقدهم لأمور يعترضون عليها”. وقالت “وبالمثل في 2021، حكمت محكمة جنايات أربيل على ثلاثة صحفيين ونشطاء بالسجن ست سنوات بعد إدانتهم في إجراءات قضائية شابتها انتهاكات خطيرة للمحاكمة العادلة والتدخل السياسي- وهو توجه في إقليم كوردستان العراق يعود إلى سنوات”.
وتتكر عمليات الاعتقال في محافظات أربيل والسليمانية ودهوك، بسبب حرية التعبير والآراء السياسية والمطالبة بالحقوق الطبيعية للمواطنين.
وآخر هذه الممارسات اختطاف كادرين متقدمين للاتحاد الوطني الكوردستاني في ناحية دينارته بمحافظة دهوك، من قبل قوات آسايش الحزب الديمقراطي الكوردستاني، حيث لا تسمح لمحاميهما زيارتهما في المعتقل، في حين أن أحد المعتقلين مصاب بمرض قلبي مزمن.