أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، الجمعة، أن العلاقة بين العراق وألمانيا متميزة وشهدت دعماً للعملية الديمقراطية.
وقال السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع المستشار الألماني أولاف شولتس إن العلاقة بين العراق وألمانيا متميزة وشهدت دعماً للعملية الديمقراطية في العراق، فضلاً عن الدعم العسكري والأمني أثناء الحرب على داعش، مبينا أن وجود الفريق الاستشاري التدريبي الألماني الذي يعمل مع القوات الأمنية العراقية، محط تقدير، ولا ننسى الدعم الإنساني والتنموي الذي قدمته ألمانيا في المناطق المحررة.
وأضاف أنه أوضحنا رؤية الحكومة العراقية وأولوياتها باتجاه الخدمات وتخفيف نسب الفقر وتوفير فرص العمل ومكافحة الفساد وإصلاح الاقتصاد، موضحا أننا جادّون في تنفيذ الإصلاح الاقتصادي، وجانب مهم منه يتعلق بتنويع مصادر الدخل.
وكشف أنه ناقشنا طرح فرص استثمار الغاز المصاحب لإنتاج النفط، والغاز الطبيعي والاستثمار في قطاع البتروكيمياويات، وهي مهمة لتأمين فرص العمل وتأمين احتياجات العراق، مبينا أن هناك مجالات أخرى تتعلق بالتعاون في مجال استرداد المطلوبين والأموال، في حملة الحكومة لمكافحة الفساد، واسترداد الآثار، وهناك دعم واضح من ألمانيا.
وتابع أنه تطرّقنا إلى الاستفادة من التجربة الألمانية الرائدة في مجال الطاقة المتجددة ومواجهة التغيرات المناخية التي يعاني منها العراق، بسبب شحة المياه، وأثرها في الزراعة والبيئة وزيادة نسبة التصحر، معتبرا أن معالجتنا باستثمار الغاز المصاحب تندرج ضمن جهود معالجة الآثار البيئية والمناخية.
أكدنا حرص الحكومة على منهج علاقاتنا المتوازنة خارجياً وإقليمياً، ودور العراق الريادي في تقريب وجهات النظر، ونثمن دعم الحكومة الألمانية لحكومتنا في هذا الإطار. يقول السوداني.
وأكد أن العراق دولة مهمة في مجال الطاقة، على صعيد إنتاج النفط أو في خزين النفط والغاز. نسعى ضمن منظمة أوبك لتلبية احتياجات السوق العالمية بما يؤمن مصالح المنتجين والمستهلكين، مشيرا إلى أن هناك شركات تنفذ أكبر ميناء في الشرق الأوسط وهو ميناء الفاو الكبير. وهناك شركات تفاوضنا معها لمد سكك الحديد وأنابيب نقل الغاز من الميناء إلى تركيا وأوروبا.
وشدد أن هناك تفاهم مع سيمنز في مجال التدريب ورفع كفاءة العاملين، من أجل خلق صناعة قادرة على تأمين مستلزمات عمليات ومشاريع نقل الطاقة الكهربائية، وتوفير فرص العمل.
وأكد السوداني أن في قطاع الصحة، لدينا مستشفيات قيد الافتتاح، وبعضها قيد الإتمام قريباً. ستكون باكورة أعمال شركات عالمية تدخل القطاع الصحي، موضحا أننا ننتظر قدوم شركات إلى بغداد، والاطّلاع ميدانياً على الفرص في قطاعات الزراعة والصناعة والتعليم.
ولفت إلى أننا نثمن الدعم العسكري والأمني الألماني للعراق في حربه على داعش، ونؤكد أن أجهزتها الأمنية بكامل صنوفها قادرة على ردع الارهاب، ووصلت إلى مرحلة من الجهوزية لحفظ الأمن في عموم البلاد، مؤكدا أن العراق اليوم لا يحتاج إلى قوات قتالية، ما موجود هو فريق استشاري للتدريب والدعم المعلوماتي.
وتابع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أن وجود فرق المستشارين للتحالف الدولي يخضع حالياً للمراجعة من قبل الأجهزة الأمنية، لتحدد بشكل مهني وفني حجم البعثات التدريبية ونوعية المهام، والمدة التي تحتاجها القوات الأمنية حتى تتمكن من تطوير قدراتها.