قال رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ” إن أي اعتداء على أي جزء أو بقعة في العراق، مرفوض، سواءٌ كان من إيران أم تركيا .”
وأضاف ” قد واجهنا الاعتداءات الأخيرة التي حصلت في المناطق الحدودية بموقف رسمي رافض، وفي الوقت نفسه، كنا على درجة من الحرص على استمرار الحوار مع هذه الدول التي تربطنا معها علاقات متميزة ومصالح مشتركة”.
وتابع السوداني في لقاء مع قناة (DW) الألمانية تابعها المسرى ” بدأنا بإجراءات عملية على الأرض من جانبنا، لأن هناك مجاميعَ تتواجد في هذه المناطق بين الحين والآخر تدخل إلى إيران أو تركيا للقيام بأعمال عنف، وهذا مخالف للدستور الذي يمنع استخدام الأرض العراقية منطلقاً للاعتداء على دول الجوار “.
واكد السوداني الحرص على تعزيز التعاون الأمني مع ألمانيا، ولا يزال الفريق الاستشاري متواجداً في العراق ضمن التحالف الدولي وبعثة الناتو، ونجري حواراً لتحديد المديات الزمنية للتعاون في مجال التدريب والاستشارة والدعم المعلوماتي والحرب ضد الإرهاب تستدعي استمرار هذا التواصل والتعاون.
وبين السوداني ” أن توجّه الحكومة واضح في مكافحة الفساد، ووضع الأموال في مكانها الصحيح في مشاريع واضحة وبإجراءات سليمة”، لافتا الى أن ” واحدة من الإشكاليات أن الغاز المصاحب لمعظم الإنتاج النفطي يُحرق، في حين يضطر العراق إلى استيراد الغاز لتأمين تشغيل محطات الكهرباء وان حجم الغاز المصاحب كبير، ويمكن أن يسهم في توليد أكثر من 7000 MW، وهو بصراحة حرق للأموال”.
ونوه الى ” أن حقوق الإنسان أهم مكتسبات العملية الديمقراطية بعد 2003، ولا يمكن التفريط بها من مختلف العناوين السياسية والشعبية”، مشيرا الى ” أن المرجعية مواقفها واضحة في دعم العملية السياسية ودعم أبناء الشعب العراقي بكل أطيافه وأديانه ومكوناته، وهي مستمرة بهذا الدعم “.
ومضى الى القول ” من أهداف زيارتي إلى ألمانيا أن لدينا برنامجاً حكومياً في مجال التدريب المهني وتأهيل الشباب لدخولهم سوق العمل من خلال مشاريع صغيرة أو متوسطة، وبرنامج إقراض تتبناه الحكومة، ما سيوفر فرص عمل كثيرة”.
وافاد السوداني ” أن تقريب وجهات النظر بين إيران ودول المنطقة، ومنها السعودية، منهج اتبعته الحكومة ومستمرة فيه، وسيسهم في تخفيف حدّة التوترات بالمنطقة، بما ينعكس على أمن العراق والمنطقة ونجد تجاوباً من إيران والسعودية، ونحن مستمرون في هذه المحاولات وصولاً إلى استئناف الاجتماعات في بغداد قريباً.
وخلص الى القول ” أن التفاهمات التي أفضت إلى تشكيل هذه الحكومة بين مختلف القوى السياسية انتهت إلى تخويلها التفاوض مع الولايات المتحدة والتحالف الدولي لترتيب شكل التواجد وتحديد المهام”.