المسرى_متابعات
نقلت صحيفة الجريدة الكويتية عن مصادر سياسية مختلفة عن وجود صراعات يواجهها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.
وتؤكد الصالونات السياسية في بغداد أن هناك صراعاً على السوداني، يدخل مرحلة أكثر جدية، بين واشنطن وطهران من جهة، وفي محور التنافس الداخلي بين رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي والجيل الأصغر سناً في الكتلة الشيعية من الجهة الأخرى.
ووصف خبراء في مجال الاقتصاد التذبذب الحاد في سعر الدينار العراقي أمام الدولار، بأنه «تنبيه أميركي حاد» وتشدد في فرض قيود على تزويد العراق بالدولار، كي لا تفترض إيران أن مجيء حكومة السوداني قبل شهرين يعني تسهيلات عراقية أكثر لطهران تتيح لها خرق العقوبات الأميركية.
وتذكر مصادر أن أزمة المال ليست بعيدة عن اختيار السوداني الإدلاء بتصريحات «صديقة جداً» بشأن الوجود العسكري الأميركي، مؤكدة أن جناحاً قوياً في الفصائل المسلحة أعطى السوداني الضوء الأخضر لطمأنة أميركا بشأن ذلك، والتركيز على مبررات التدريب والاستشارة وصيانة الدروع والطائرات، بشرط أن تضمن أميركا مساعدة السوداني للحفاظ على وضع مستقر وعدم الضغط على مصالح الفصائل، والبدء «بتقبل تحولها إلى وضع سياسي يجب الاعتراف به تدريجياً».
وأوضحت أن ذهاب السوداني إلى الأردن الشهر الماضي وتصريحاته في قمة بغداد الثانية، التي تمسكت باتفاقيات تعاون كبيرة مع البلدان العربية، كانا جزءاً من رغبة الفصائل في طمأنة المحيط العربي. لكن الأمر لا يسري على جميع الفصائل.
وافادت مصادر مطلعة، الاثنين، بان وفدا امريكيا سيصل بغداد خلال ساعات، فيما أشارت الى أن هناك زيارة مرتقبة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني الى واشنطن للقاء الرئيس جو بايدن.
وقالت المصادر إن “وفدا أمريكيا سيصل بغداد خلال ساعات قليلة لبحث ملف جدولة وانتشار القوات الأمريكية في العراق”.
وأضافت المصادر، أن “وزير الخارجية فؤاد حسين سيتوجه قريبا إلى واشنطن لترتيب اجراءات زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدة والاجتماع مع الرئيس الامريكي جو بايدن”.