حذر بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، اليوم الخميس، من أن الإقليم يمر بوضع حرج، والسياسات المنتهجة فيه لن تخدم أحدا، وفيما أكد أن أبواب الاتحاد الوطني مشرعة لجميع القوى والجهات الساعية إلى حل المشكلات جذريا، اعتبر أن خلق البلبلة والزوابع الإعلامية يدفع الشعب لليأس من القوى والعملية السياسية في البلد.
وقال في بيان إن “إقليم كوردستان مر في الفترة المنصرمة بوضع سياسي واقتصادي معقد نتيجة الخلافات السياسية. ما ترك أثرا سلبيا على حياة شعبنا العزيز ومعيشتهم”، مبينا أن “ما حصل لم يكن للاتحاد الوطن يد فيه ولا رغبة ولا نظن أن شعبنا المكافح والصامد يستحق اليأس من الوضع وخلق حالة من القلق عندهم”.
وأضاف أننا “نود أن نخطو خطوات دبلوماسية وبناءة من أجل معيشة الشعب وحماية إقليمنا، وأن تصبح السياسة أداة لتقديم الخدمة وليس للتباعد والتنائي”، موضحا أن “الوئام ووحدة الصف كانت خيارنا الرئيس ووقفنا دوما ضد الخلافات والتفرقة”.
وأكد أن “الاتحاد الوطني يسعى للمضي بالوضع نحو الاستقرار والتصالح في سبيل معيشة الشعب وتوفير حياة مستحقة”، موضحا أن “مثلت السياسية مثلت بالنسبة لنا تقوية الكورد وكرامة شعبه، فلن نحيد عن هذا المسار التاريخي ونظل نسير عليه”، مشددا أن “أبوابنا مشرعة لجميع القوى والجهات الساعية إلى حل المشكلات جذريا بروح كوردية، بعيدا عن المصالح الحزبية الضيقة، وخدمة المواطنين دون تمييز”.
وتابع أنه “لابد أن يعلم الجميع حقيقة أن كوردستان تكون قوية عند وجود الثقة فيما بين القوى السياسية والسعي للنضال من أجل كوردستان وشعبه”، معتبرا أن “السياسة لا تمارس بالتعنت والتشهير بالآخرين، وأن مسؤولية كبيرة تقع على عاتقنا إزاء بلادنا وشعبنا”.
وحذر بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني من أن “الإقليم يمر بوضع حرج وممارسة السياسية بالشكل الحالي لن تخدم أحدا. فالشعب والقوى السياسية والشخصيات السياسية والدينية والاجتماعية وكذلك الثقافية يطالبون منا بحل المشاكل والتغلب على العقبات”.
مشددا بالقول: إنه “لم يكن خلق البلبلة والزوابع الإعلامية يوما، سببا في إسعاد الشعب، إنما كان أداة لجعلهم ميؤوسين من القوى السياسية والعملية السياسية في البلد”.