تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
تشهد البلاد أزمة اقتصادية خانقة تتمثل بالتذبذب المستمر في سعر صرف الدولار الأميريكي داخل الأسواق والذي يعكس الارتفاع الملحوظ في أسعار السلعِ والمواد الغذائية بشكل عام، لتشهد الاسواق ركوداً ملحوظاً داخل المحال التجارية نتيجة سيطرة الدولار على الدينار.
ويقول أحمد علي الذي يعمل جزارا للمسرى: إن “ارتفاع سعر العلف على الفلاحين يؤثر على ارتفاع سعر الماشية على القصابين، الأمر الذي يجبر القصابين على رفع سعر اللحم الأحمر على المواطنين الذين قليلا ما يقدمون على الشراء، ما يؤدي الى تراكم السلعة بسبب الضغط على المواطن جراء ارتفاع سعر صرف الدولار في الاسواق”.
وأضاف علي، أن “السلع الأخرى من العلف والخضروات عليها رسومات وضرائب وأن المواطن يعاني من هذه الأزمة كثيرا”.
من جانبه أوضح محمد علي وهو صاحب محل خضار للمسرى، أن “الوضع في الأسواق ليس جيدا ومنهارا بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار الذي أثر على الأسواق في عموم المحافظات “.
وأشار علي الى أنه “من جهة أخرى ليس بإمكان المواطن الشراء وليس بإمكان أصحاب السلع البيع، بسبب الارتفاع الكبير في سعر الخضروات”.
وحول الارتفاع الكبير في سعر صرف الدولار، أكد المواطن كرار غانم للمسرى، أن “الكسبة يعملون يوميا في بيع سلعهم التي تدر عليهم 20 الى 30 الف دينار من الصباح الى المساء، وهو مبلغ لا يسد معيشتهم، بسبب الارتفاع الكبير بإسعار كافة السلع في الأسواق بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار”.
وكانت وزارة التجارة الاتحادية قد أعلنت في وقت سابق، عن إتخاذها إجراءات خاصة للحد من ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية في الأسواق بالتزامن مع تداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار وأثره على القدرة الشرائية للمواطنين.
ورغم أن العراق يعد من أغنى بلدان العالم بالنفط وأكثرها دعما لأسعار السلع الغذائية الأساسية، الا أن البلد يعاني من ارتفاع أسعار المواد الغذائية بعد أزمة كورونا واندلاع الحرب في أوكرانيا، وشمل هذا الارتفاع بشكل عام المواد الغذائية الأساسية مثل القمح وزيت الطبخ وحتى الخضروات، مما سبب قلقاً للمواطن .