تغطية: عثمان الهيتي
إعداد: كديانو عليكو
يضطر غالبية الخريجين من المعاهد والجامعات العراقية الى اللجوء الى العمل الحر، بسبب عدم تعيينهم على ملاكات الدولة حسب اختصاصهم.
وفي مدينة الفلوجة، يقصد اصحاب الشهادات العليا الحي الصناعي للعمل في تصليح السيارات ليكون ذلك مصدر رزق لهم.
ويقول وليد اياد وهو خريج جامعة وكهربائي سيارات للمسرى: “تخرجت من جامعة الانبار قسم الكيمياء سنة 2021 وحاولت جاهدا البحث عن فرصة للتعيين، الا انها كانت شبه معدومة، فحاولت اللجوء الى العمل الحر والذي هو البرمجة والحاسبات والكهرباء ومن خلال خبرتي من والدي في مجال الكهرباء والمعامل طورت هذا المجال من خلال المشاركة في دورات”.
واضاف اياد، انه “استمر في هذا المجال الى ان وصل الى مرحلة تصليح السيارات وافتتاح دورات في بغداد وافتتاح دورات اخرى بعد 6 اشهر في الامارات”.
من جانبه، اكد محمد عبيد وهو مواطن للمسرى، ان “خريجي الجامعات عانوا دائما من مسالة التعيين ويضطرون الى اللجوء الى الاعمال الحرة، سواء بافتتاح ورشات عمل او غيرها من الاعمال الحرة”.
واشار عبيد الى انه “ليس هناك تعيينات للخريجين من الجامعات والمعاهد في العراق، الامر الذي يجبر اصحاب الشهادات الى اللجوء الى الاعمال الحرة”، متمنيا، “خلق فرص لتعيين الخريجين واصحاب الخبرة في الاختصاصات المختلفة”..
اما فوزي الكهربائي، الذي يعمل في مجال الكهرباء، يقول للمسرى: ان “الخريجين مظلومين في العراق واغلب الخريجين الذين يعملون في الحي الصناعي بمدينة الفلوجة هم من اصحاب الشهادات العليا ويمارسون العمل الحر”.
وتشكل فرص التعيين في قطاعات الدولة عقبة أمام طموح الخريجين الشباب في البلاد، فهي إما قليلة لا تتناسب مع اعداد العاطلين أو أنها تجري بصورة غامضة عبر سماسرة عن طريق وساطات حزبية.
وتقدر نسبة العاطلين عن العمل في العراق بحسب صندوق النقد الدولي، بحوالي 5 ملايين عاطل عن العمل ينتظرون مصيرهم في بلد تجاوزت ميزانيته في السنوات ألسابقه ميزانيات دول عظمى وأبناءه يشكون العوز والفقر ولم تضع الدولة أي حلول لازمة الخريجين والعاطلين عن العمل.