التقى فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، في قصر بغداد، عددا من سفراء دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا لدى العراق.
وأكّد رئيس الجمهورية وفق /مكتبه الإعلامي /، أن العراق حريص على تطوير علاقاته مع دول الاتحاد الأوروبي والمبنية على الاحترام والتفاهم المتبادل والمصالح المشتركة، مشيرا إلى أن العراق يتطلع لمزيد من التعاون ومد جسور التواصل في العديد من المجالات الحيوية.
وأشار الرئيس رشيد إلى أن القادة والرؤساء الذين تم اللقاء بهم على هامش مؤتمر القمة العربية في الجزائر ومؤتمر المناخ في شرم الشيخ أكدوا دعمهم للعراق، ورغبتهم بأن يلعب دورا أكبر على الصعيد الإقليمي والدولي، كما أنهم عبروا عن سعادتهم بإجراء الانتخابات الأخيرة وما تمخض عنها من مؤشرات إيجابية بتشكيل حكومة وطنية.
وتحدث الرئيس رشيد عن المشاركة في مؤتمر دافوس الاقتصادي، والنقاشات التي أجراها ووزير الخارجية والتي تناولت الأوضاع في العراق والتحديات الاقتصادية التي يواجهها، فضلا عن التأثيرات المناخية والبيئية وارتفاع درجات الحرارة والسبل الكفيلة للحد من تداعيات تغير المناخ من خلال اللقاءات مع عدد من القادة والسياسيين والاقتصاديين، لافتاً فخامته إلى أن معظم تحديات البلد ليست مستحيلة وبالإمكان إيجاد الحلول المناسبة إذا تضافرت الجهود المشتركة لحلها.
وتابع ، أن لدى الحكومة العراقية برنامجا وزاريا طموحا للارتقاء بواقع الخدمات وإعادة بناء وإعمار البنى التحتية، وهناك خطط لإعادة عمل وتأهيل المصانع والمعامل، وجذب المستثمرين لوجود فرص واعدة للشركات من أجل الاستثمار في العراق من خلال المشاريع الحيوية وتطوير البنى التحتية.
وذكر رئيس الجمهورية أن العراقيين لديهم التصميم والإرادة على تجاوز مخلفات الماضي ومعاناتهم التي سببتها الحروب والصراعات والعنف والانطلاق لتحقيق تطلعاتهم في العيش الكريم.
وأوضح فخامته أن العراق أصبح يتمتع اليوم بالاستقرار الأمني والاقتصادي وهي ظروف مناسبة لتطوير البلد وتوفير العيش الكريم لأبنائه.
وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للحكومة الألمانية لإقرار مجلس النواب الألماني (البوندستاغ) بأن ما أرتكبه تنظيم داعش الإرهابي بحق أبناء شعبنا من الأيزيديين يعتبر جريمة إبادة جماعية، مؤكدا أن هذا شيء مهم بالنسبة لنا.
بدورهم جدد السفراء دعم بلدانهم للعراق، وقدموا تهانيهم لنجاحه بتنظيم بطولة كأس الخليج الخامسة والعشرين وإحراز لقبها وهذا دليل على التطور الملموس للعراق خلال السنتين الماضيتين.
وجرى على هامش اللقاء، استعراض آخر التطورات السياسية في المنطقة والعالم وتداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، حيث جرى التأكيد على أهمية تأمين تجارة الغذاء والطاقة وبما يحقق الأمن الغذائي والاستقرار والسلام.