إعداد وحوار – بشير علي
مجلس تشكل حديثاً بأمر من رئاسة الوزراء بموجب القرار (268)، بهدف تقديم الخدمات الأساسية في الأقضية والنواحي بجميع المحافظات عدا إقليم كوردستان، المسرى أجرت حواراً خاصاً مع عضو فريق الجهد الهندسي والخدمي، مدير دائرة التخطيط في وزارة التخطيط المهندس “قابل حمود” للحديث عن التفاصيل الكاملة وعمل المجلس.
س ـ السيد قابل حمود مرحبا بك، بداية ماهو عمل الفريق وما الغاية من تشكيله؟
ج ـ أهلاً بك وبقناة المسرى وشكراً لهذه المقابلة .. الغرض من تشكيل هذا الفريق هو تقديم الخدمات الأساسية في المدن والأقضية والنواحي والأرياف بإشراك جميع الدوائر الخدمية والهندسية وتحت إدارة واحدة ويقوم بحصر المناطق بالتنسيق مابين المحافظات ذات الاحتياج الخدمي ، ويباشرون بتجهيز المواد وبهذه الطريقة يكون هناك اختصار للجهد والوقت وحتى للكلف والأموال فضلا على أن المشاريع سوف تنجز بشكل سريع..
س ـ هل هناك تغطية مالية لهذه المشاريع ومن أين مصدر هذه الأموال وماهو حجمها ؟
ج ـ نعم هناك تمويل لهذا الفريق من رئاسة مجلس الوزراء بشكل مباشر وهو الأمر الذي سيختصر الروتين في صرف الأموال، والميزانية شبه مفتوحة لهذه المشاريع، والعمل سيكون بشكل مباشر دون الإعلان الروتيني المعتاد وانتظار الموافقات وغيرها وهذا مايميز هذه الخطوة التي تحسب لحكومة السوداني.
س ـ ماهي المشاريع التي سيعمل عليها هذا الجهد؟
ج ـ جميع المشاريع الخاصة بالماء والمجاري والمدارس والكهرباء والصحة والطرق وكل ما يمكن أن تحتاج له المنطقة المستهدفة.
س ـ ماهي المناطق الأكثر استهدافًا بين المحافظات؟
ج ـ هناك لقاءات أجريت بين الفرق الهندسية المركزية المقسمة على المحافظات وبين الحكومات المحلية في كل محافظة ويتم تحديد الأولويات في المناطق الأكثر احتياجًا للخدمات بعد دراسة شاملة يجريها الفريقان ويتم بعدها تحديد المناطق.
س ـ ماهي آلية العمل التي سيعمل بها الفريق؟
ج ـ آلية العمل تكون عبر تشكيل فرق محلية وإدارة المشاريع لكل مدينة سيرأسها مدير البلدية وعضوية مدراء الدوائر الخدمية وباشراف عام من قبل الفريق المركزي للجهد الهندسي والخدمي.
س ـ لاحظنا من حديثك أن المناطق المشمولة اغلبها في اقضية محددة لكن النواحي والأرياف هي الأكثر فقرًا وحاجة، لماذا لايتم استهدافها ؟
ج ـ العمل يتم تحديده وفق المناطق الأكثر فقرًا ولكن المنطقة الأكثر نسبة سكانية سيكون لها الأولوية، ما تفضلت به صحيح أن النواحي والأرياف هي الأكثر فقرا واحتياجا للخدمات لكن رأي الفريق المحلي هو الأخير في قضية استهداف المناطق، ولكن في حال سارت الأمور على مايرام ونجح العمل في المدن والاقضية سيتم حتما الانتقال الى النواحي والارياف.
س ـ لماذا لايتم استهداف مشاريع استراتيجية كبيرة كالجسور والمستشفيات والمناشئ الحيوية كون البلد بحاجة لهكذا مشاريع، وليس لمشاريع صغيرة ترقيعية اذا صح التعبير؟
ج ـ هذا سؤال مهم جدا اشكرك عليه .. بالفعل الفريق اختار الأعمال الخدمية أما المشاريع الاستراتيجية التي نطلق عليها بالبعد التنموي للمشاريع أيضا هذا البعد مذكور وموجود ضمن مهام خطة عمل تشكيل الفريق، لكن تم اختيار هذه المشاريع كونها بتماس مع الناس في الوقت الحالي والأكثر ضرورة كون المحافظات تعاني من سوء الخدمات، نأمل الانتقال من المشاريع الخدمية بعد إكمالها والانتقال إلى المشاريع الاستراتيجية وهي فتح طرق جديدة وإنشاء مصانع ومطارات ومشافى ضخمة ومصادر طاقة كهربائية وغيرها.
س ـ دعني اتكلم معك الآن كمهندس مختص في مجال التخطيط والتنمية بعيدا عن منصبك الإداري في الوزارة، ماالمطلوب من حكومة السوداني أن تفعله في المرحلة الراهنة من تنمية ومشاريع ذات بعد زمني تحتاجه البلد في هذا الوقت؟
ج ـ الحكومة معنية بمؤسساتها بمشاريع البعد التنموي، نشاهد الآن حملات خدمية واسعة ولكن بالرغم من كل هذه الحملات نرى أن النقص في الخدمات يتصدر المحافظات خصوصا في العاصمة بغداد والمحافظات الجنوبية، ولم نشاهد مشاريع ذات بعد تنموي أستراتيجي وعلى الحكومة أن تتجه لتلك المشاريع، هناك قصور واضح سواء من هذه الحكومة او سابقاتها في مجال المشاريع ذات البعد البعيد، وينبغي الآن على حكومة السوداني التوجه لهذا المجال والتركيز على المشاريع ذات التمنية المستدامة باستغلال الميزة النسبية لكل منطقة في البلاد.