المسرى_متابعات
بالتزامن مع انخفاض درجات الحرارة واشتداد البرد في مدن البلاد المختلفة، تجددت الدعوات لضرورة إيجاد الحلول اللازمة لإنهاء معاناة النازحين وغلق المخيمات بشكل كامل.
وكانت وزيرة الهجرة والمهجرين إيفان فائق جابرو قد تعهدت في وقت سابق وبعد تسلمها منصبها في الحكومة الجديدة بإنهاء ملف النازحين وغلق جميع المخيمات.
توزيعُ النازحين
وكشف رئيس لجنة الهجرة والمهجرين النيابية، شريف سليمان، عن آخر إحصائية للنازحين داخل وخارج المخيمات في العراق، لكنّ “الأعداد خارج المخيمات مهولة جدًا.
ويقول سليمان في حديث صحفي إنّ “محافظة دهوك تحتوي 36 إلى 37 ألف عائلة نازحة خارج مخيمات النزوح، أما داخل المخيمات فيوجد 28 ألف عائلة نازحة”، مضيفًا أنّ “محافظتي أربيل والسليمانية أيضًا تحويان مخيمات للنازحين ولكن أقل من دهوك”، مبيناً أنّ “هناك الآن نحو مليون نازح في إقليم كردستان فقط بمجموع 28 مخيمًا في مدن الإقليم منها 18 مخيمًا في دهوك”.
وتابع أنّ “أغلب النازحين بالمخيمات هم من المكون الإيزيدي في مناطق قضاء سنجار منذ دخول داعش لمناطقهم عام 2014″، مشيرًا إلى أنّ “المخيمات تفتقر إلى أبسط مقومات العيش وهناك مناشدات للحكومة بهذا الصدد”.
إحصائيةٌ حكومية
وأعلنت حكومة إقليم كوردستان مؤخراً عن احصائيات عدد النازحين واللاجئين غير العراقيين في الإقليم.
وقالت دائرة الإعلام والمعلومات بحكومة إقليم كوردستان في بيان إنه، بعد الأزمة السورية واندلاع الحرب على داعش في العراق وسوريا، أصبح الإقليم ملجأ لعدد كبير من اللاجئين.
وأضاف البيان، أنه وبحسب آخر إحصائية لمديرية الهجرة واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية، في عام 2022، بلغ العدد الإجمالي للنازحين في إقليم كوردستان نحو 665 ألفاً، وبلغ عدد اللاجئين أكثر من 248 ألف نسمة.
واشار البيان الى ان عدد النازحين المقيمين في المخيمات بلغ 230 شخصاً وعدد النازحين خارج المخيمات بلغ 490 ألفاً 92 شخصاً.
وبين، انه يوجد في إقليم كوردستان 248 ألفاً و 434 شخصاً لاجئا ، منهم 93 ألفاً و 966 لاجئاً داخل المخيمات و 154 ألفاً و 468 لاجئاً خارج المخيمات .
أسبابٌ تمنع عودة النازحين
وهناك جملة من الأسباب تمنع عودة النازحين لمناطقهم، أبرزها أمنية، لوجود مشاكل للمئات من العوائل، خاصة من عوائل تنظيم داعش.
فضلاً عن وجود عوائل نازحة ماتزال هناك جهات أمنية ترفض عودتهم إليها، ومناطق جرف الصخر الواقع شمالي محافظة بابل، والذي مايزال سكانه لم يعودوا لمنازلهم حتى الآن بالرغم من مرور أكثر من سبعة سنوات على تحرير الناحية من سيطرة تنظيم داعش.
بالإضافة إلى أن، هناك عوائل ماتزال منازلها مدمرة، ولم تحصل على التعويضات المالية من الحكومة الاتحادية، لذلك فضلت البقاء في مخيمات النزوح مضطرة على ذلك.
وأجرت المنظمات الدولية ومكاتب الأمم المتحدة سلسلة من المؤتمرات والندوات، بهدف عقد الصلح العشائري، الذي يهدف لإعادة العوائل النازحة التي لديها مشاكل أمنية.
وباشرت وزارة الهجرة والمهجرين مؤخراً بإعادة نازحي مخيم الهول الواقع في شمال سوريا وإسكانهم بمخيمات النزوح، وتحديدا بمخيم الجدعة الأول الواقع جنوبي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى.