أكد رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين منير زعرور، اليوم الخميس، أن ما حصل في حلبجة في ثمانينيات القرن الماضي من قصف بالأسلحة الكيماوية يعتبر وصمة عار لمرتكبيها، فيما شدد على أن أهل حلبجة ساروا على درب آلام شعوب كثيرة في المنطقة.
وقال زعرور خلال مؤتمر صحفي عقده بعد زيارة لنصب ضحايا القصف الكيمياوي في العام 1988 من قبل النظام البائد، حضره المسرى إن ” اللسان يعجز عن التعبير عن حجم الأسى والألم الذي لحق بسكان محافظة حلبجة، تلك البشاعة التي يمكن أن يرتكبها إنسان ضد إنسان”، مبينا ان ” الدرب الذي سار عليه اهالي حلبجة هو نفس درب الآلام والأسى الذي سارت عليه الشعوب المقهورة في المنطقة من ذبح ومجازر في فلسطين وسوريا واليمن، وبالنتيجة ستقودنا تلك المسيرة إلى نيل الكرامة والحقوق والهوية “.
وأضاف أنهم ” في الاتحاد الدولي للصحافة، لا يستطيعون التحدث والتعليق على محتويات الصحافة ويتحاشونها، إلا في حالة انتهاك المبادىء الاساسية للصحافة، وبصرحة نرى ان الصحافة تمت تهجينها وتسيسها، وهو شيء غير مخفي، وهذا الأمر ساري منذ سنوات طويلة، بمعنى ان الصحافة خاضعة للسياسة ، وهو شيء مؤسف جدا، وهذا الأمر ليس في كوردستان فقط وإنما في المنطقة ككل .
وبخصوص مسألة حرية التعبير والصحافة ، أوضح رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين أن ” هذه المسائل ( المذابح والمجازر) تدخل في مجال حرية التعبير وليس حرية الصحافة، حيث هناك منظمات دولية تعنى بتغطية كل حالات حرية التعبير بالإطار العام، ولكن الاتحاد الدولي للصحفيين يركز على قضايا حرية الصحافة”، مؤكدا أن ” اتحادهم يؤكد أن أي تضييق على حرية التعبير هو في النهاية تضييق على حرية الصحافة، ومع هذا هناك فوارق منهجية تجعل من عملنا أن نركز على قضايا ونبتعد عن قضايا أخرى، ليس هنا فقط، وإنما في المنطقة أجمع”.