المسرى .. متابعات
بحث وزير الدفاع، ثابت محمد سعيد العباسي، مع أمير الطائفة الأيزيدية في العراق والعالم حازم تحسين سعيد، ورئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية النائب محما خليل علي آغا الوضع الأمني في قضاء سنجار ودور الجيش العراقي في توفير الأمن والأمان لمواطني سنجار.
وأشاد أمير الطائفة الايزيدية ورئيس لجنة الخدمات والإعمار النيابية في بيان مقتضب تلقى المسرى نسخة منه ، الأحد 29/1/2023 بتعاون القوات الأمنية مع أهالي قضاء سنجار.
يشار الى أن رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، أكد في وقت سابق من الشهر الحالي ، ضرورة إعادة إعمار مدينة سنجار وتعويض المتضررين وتقديم الدعم اللازم بما يعزز أمن واستقرار مناطقها.
وذكر مكتب رئيس الجمهورية في بيان تلقى المسرى نسخة منه ، أن “الأخير التقى في قصر بغداد وفداً ضم مُمثلين عن مكونات وتجمعات مدينة سنجار، مشددا على أهمية ترسيخ قيم التآخي والتآزر بين جميع أبناء المدينة، وضرورة تكاتف الجهود الوطنية لتعزيز الإستقرار والسلم الأهلي والمجتمعي، مُشيدا بالتضحيات الكبيرة التي قدّمتها المدينة في مواجهة العصابات الإرهابية”.
ولفت رئيس الجمهورية الى وجوب العمل الجاد للارتقاء بواقع المدينة والنهوض بالمستوى المعيشي، مشيرا الى أن “المعاناة التي تواجه النازحين خاصة من أبناء سنجار كذلك أهمية الإسراع في حسم ملفهم وإعادتهم إلى مناطق سكناهم معززين مكرمين”.
بدورهم استعرض أعضاء الوفد الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي تواجههم خاصة بعد الجرائم التي ارتكبتها عناصر داعش ضد مكونات المدينة، مؤكدين أن تلاحمهم وإرادتهم الوطنية أسهما في تحقيق الإنتصار على قوى الإرهاب.
وطالب أعضاء الوفد بعودة المؤسسات والدوائر الإدارية إلى المدينة وتخصيص ميزانية لها للإسراع في إعادة إعمارها وتسهيل عودة النازحين إلى مناطقهم.
في الإطار ذاته أشاد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني بقرار مجلس الوزراء العراقي ودولة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بتمليك الأراضي السكنية والدور التي يقطنها الإخوة والأخوات الأيزيديين في سنجار منذ عام 1975 والتي حرمهم النظام البعثي من ذلك.
وعدّ الرئيس بافل جلال طالباني القرار إنصافا بحق الأيزيديين بعد حرمان وتهميش دام لسنوات عديدة.
وقدم الرئيس بافل طالباني شكره وتقديره البالغ لدولة رئيس الوزراء على هذا القرار الجريء منوها إلى أن هذا الإجراء كان ضمن مطالب الاتحاد الوطني الكوردستاني لإنصاف الأيزيديين في إتفاق تشكيل الحكومة. مبينا ، أن القرار سيساهم بشكل فاعل في إحقاق حقوق الإخوة والأخوات الأيزيديين ورفع الظلم والإجحاف الذي طالهم منذ سنوات، كما سيسهم أيضا في إعادة إعمار المنطقة وعودة النازحين إلى ديارهم وتعزيز الأمن والاستقرار في سنجار والمناطق الأخرى التي عانت الأمرين بسب إحتلالها من قبل الإرهابيين وإنهاء المعاناة التي لحقت بأهلنا هناك.
يشار الى أن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني ، أكد في وقت سابق من الشهر الجاري ، أن سنجار والمأساة التي تعرض لها المكون الأيزيدي حاضرة في الأذهان ومقدمة في المنهاج الوزاري.
وذكر المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء أن السوداني “التقى وفدا عن برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية UN HABIT، برئاسة مدير البرنامج في العراق وائل الأشهب”.
وأضاف أن اللقاء “شهد مناقشة أوضاع المهجرين من العراقيين أبناء الديانة الأيزيدية، وأهم المعوقات التي تحول دون إستكمال إستقرارهم في مناطقهم التاريخية”، منوها إلى أن السوداني “تسلم خلاصة دراسة أعدها البرنامج، شملت إحصاء السكان الأيزيديين من الذين سبق لهم أن تسلموا أراضي سكنية بعدد 14 ألف قطعة أرضٍ منذ عام 1975، ولم تملك لهم نظامياً لغاية الآن، وحالت سياسات النظام المباد دون إستكمال ملكيتهم”.
وأكد رئيس الوزراء “أهمية هذا الإجراء، وأن الحكومة تعكف على وضع حلٍ شاملٍ ودائم لهذه القضية، عبر عرضها على مجلس الوزراء وإتخاذ القرار اللازم بشأنها”، مؤكدا أن “سنجار والمأساة التي تعرّض لها المكون الأيزيدي العراقي الأصيل، حاضرة في الأذهان ومقدمة في المنهاج الوزاري، من أجل إنصاف جميع من تعرض إلى الظلم ووحشية الإرهاب”.
ويقضي قرار مجلس الوزراء بتمليك الأراضي السكنية والدور في مجمعات (خانصور (التأميم) ودوكري (حطين) وبورك (اليرموك) وكوهبل (الاندلس) ناحية الشمال/قضاء سنجار)، وتل قصب (البعث) ناحية القيروان/قضاء سنجار)، ومجمعات (تل عزيز (القحطانية) وسيبا شيخدري (مجمع الجزيرة) وكرزرك (العدنانية) ناحية القحطانية/قضاء البعاج) إلى شاغليها.
كما يقضي القرار بأن يكون التمليك بالقيمة التي تقدرها لجان التقدير وفقا إلى أحكام المادتين (7، و8) من قانون بيع وإيجار أموال الدولة (21 لسنة 2013) المعدل، واستثناءً من أحكام المزايدة العلنية استناداً إلى أحكام المادة (40) من القانون المذكور آنفاً.
وسيجري لاحقاً إطفاء بدل البيع على وفق قرار مجلس الوزراء (28 لسنة 2020) حسب القرار. كما أوضح القرار أن وزارتا (المالية والزراعة) تتوليان أخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتغيير الاستخدامات المختلفة للأراضي المشيد عليها الدور في مجمعات (زورافا (العروبة) ودهولا (القادسية) ناحية الشمال /قضاء سنجار، وتل بنات (الوليد) ناحية القيروان/قضاء سنجار ) ويجري تمليكها بعد ذلك إلى شاغليها.
وستشكل حسب القرار لجنة من محافظة نينوى، والأمن الوطني، والبلديات، والزراعة، والمالية لوضع الضوابط وتحديد المشمولين.
وضمن الإهتمام البالغ من قبل كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني النيابية بقضايا الأيزيديين ، التقى هريم كمال آغا رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب ببغداد،في وقت سابق من العام الحالي وفدا سياسيا وإجتماعيا من قضاء سنجار.
وتألف الوفد من (داوود جندي، مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني في سنجار، وسيد محمود الأعرجي رئيس تجمع شيعة سنجار، وحسين حجي نفسو رئيس حزب الحرية والديمقراطية، وسعيد بطوش رئيس حزب التقدم الإيزيدي، وعبدالرزاق مصطفى ممثل تركمان سنجار، وعيسى شمعون ممثل عن المكون المسيحي).
وأوضح آغا خلال اللقاء الذي حضرته كل من رابحة حمد مسؤولة تنظيمات الاتحاد في بغداد وكوردو عمر، عضوة مجلس النواب، أن سياسة الإتحاد الوطني تسير على نهج الرئيس مام جلال الذي دائما ما أكد على ضرورة مؤازرة الإخوة الأيزيديين وسائر المكونات.
مؤكدا ضرورة عودة النازحين إلى مناطقهم، فضلا عن إستحصال تأييد الجهات السياسية بغية إعادة إعمار منطقة سنجار، لافتا الى أن الوضع الحالي يمثل عقبة أمام عودة النازحين والحياة إلى مجرها الطبيعي، مشددا على أن مستقبل الأيزيديين يكمن في قرار الأيزيديين أنفسهم.
ونفذ برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN Habitat) ، ترميم نحو80 منزلا مدمرا في ناحية القحطانية في قضاء سنجار شمال غرب الموصل.
وأفاد مصدر في برنامج الأمم المتحدة في تصريح تابعه المسرى الإثنين الماضي ، أن ” المشروع سيعمل على إعادة بناء كافة المنازل المدمرة في سنجار لإعادة الأهالي لكن، ضمن مراحل”.
وبين ، أن ” هناك مراحل أخرى سيتم العمل عليها خلال العام الجاري 2023″.
يشار الى أن هذه هي المرحلة الثانية بعد أن أعلنت المنظمة عن إكمال 70 منزلا مدمرا ضمن المرحلة الأولى ، ما ساعد على عودة عشرات العوائل الأيزيدية الى مناطقها ومنازلها.
وأصدرت الهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري، الاثنين الماضي ، توجيهات تخص قضاء سنجار.
وقال المكتب الإعلامي لمستشار الأمن القومي في بيان تابعه المسرى ،ان “مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي ترأس، اجتماعا للهيئة الوطنية للتنسيق الاستخباري، بحضور قادة مجتمع الاستخبارات”، موضحا أن “ الإجتماع ناقش الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال وإتخذ القرارات والتوصيات اللازمة بشأنها”.
واضاف أنه “جرى مناقشة الوضع الحالي في قضاء سنجار، وإستعراض الظروف الأمنية والإجتماعية والاقتصادية، وكذلك تحديد العوامل المؤثرة على الوضع في القضاء بشكل عام، إقليميا ومحليا”، مردفا بالقول أن “المجتمعين ناقشوا مسارات تطوير واقع قضاء سنجار، بما يفضي إلى استقرار أمني ومجتمعي ويعزز من مكانة وأهمية القضاء”.
وتابع انه “تم التوجيه الأجهزة الأمنية بالعمل الجاد والمستمر، للإرتقاء بواقع قضاء سنجار أمنياً وإستخباراتياً، بما ينسجم والبرنامج الحكومي، ووفقا للمعطيات التي ناقشها الإجتماع سيتم رفع التوصية برؤية موحدة تعرض على القائد العام للقوات المسلحة، للبتّ بها”.