المسرى .. علي الحياني
في إطار مساعيه لتقريب وجهات النظر وإنهاء الخلافات والمشاكل بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، أجرى نائب رئيس الوزراء في حكومة الإقليم قوباد طالباني زيارة إلى العاصمة بغداد، التقى خلالها برؤساء الجمهورية والوزراء، فضلاً عن رئيس البرلمان، وقيادات وزعامات سياسية أخرى.
مواجهة التحديات المشاركة
وبحث طالباني في مستهل زيارته مع رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد توحيد الرؤى لمواجهة التحديات المشتركة التي تواجه البلاد.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية في بيان إن “رشيد ناقش مع نائب رئيس حكومة إقليم كوردستان قوباد طالباني التطورات العامة في البلاد بما في ذلك إقليم كوردستان”.
وأضاف أن الطرفين أكدا ضرورة “دعم حكومة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في تنفيذ برنامجها الوزاري، والعمل والتنسيق من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار”.
تحقيق التفاهمات في مجموعة ملفات
كما بحث طالباني أثناء اجتماع له مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني الأوضاع العامة في البلاد، والتأكيد على مواصلة التنسيق بين الحكومة الاتحادية وحكومة الإقليم، وصولاً إلى تحقيق تفاهمات في العديد من الملفات”.
اجتماعات طالباني لم تخل من تنسيق مع السلطة التشريعية متمثلة برئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي.
وبحث اللقاء وفقا لبيان من مكتب الحلبوسي، الأوضاع العامة في البلاد، وعدداً من التشريعات التي تضمَّنها المنهاج الحكومي، والتأكيد على أهمية استمرار الحوار والتنسيق بين الحكومة الاتحادية والإقليم؛ للتوصل إلى حل المشاكل العالقة على أساس الدستور.
إدامة الحوارات لحل المشاكل العالقة
وبعد إكمال اجتماعه بالرئاسات الثلاث، واصل طالباني سلسلة حواراته مع قادة الأحزاب والكتل السياسية، وعقد اجتماعا مع رئيس تحالف قوى الدولة السيد عمار الحكيم.
الاجتماع مع السيد الحكيم بحث تطورات المشهد السياسي في العراق فضلا عن العلاقة بين بغداد وحكومة الإقليم.
وأكد الحكيم وفقا لبيان مكتبه الإعلامي على “أهمية تهيئة الأجواء السياسية لتمكين الحكومة من تنفيذ برنامجها، وأهمية إدامة الحوارات السياسية لحل الاشكالات العالقة بين بغداد وأربيل في إطار الدستور”.
الاتفاق هو الحل الوحيد
وبعد سلسلة الاجتماعات والحوارات أصدر نائب رئيس حكومة الإقليم قوباد طالباني بياناً أوضح فيه أنه، لا خيار أمام حكومتي العراق والإقليم سوى التوصل لاتفاق شامل طويل الأمد.
لافتاً إلى أن “الخيار الأول والأخير أمام حكومتي العراق وإقليم كردستان، هو اتفاق شامل وطويل الأمد يتوافق مع الدستور ويخدم مصلحة جميع المواطنين بمختلف أطيافهم وقومياتهم”.
وووصفت زيارة طالباني بأنها الخطوة الأولى لإنهاء الخلافات بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان، وحل الإشكاليات المتعددة.