المسرى.. فؤاد عبدالله
يطالب أغلب أبناء وأحزاب المكونات والأقليات في إقليم كوردستان والعراق بتعديل قانون الانتخابات، كون القانون الذي جرت عليه الانتخابات السابقة، لم ينصفهم كمكون وسلبَ حقوقهم، وسطت الأحزاب والقوائم الكبيرة على الكوتا المخصص لهم وفق القانون، وليس هذا فقط بل أفرغ القانون من محتواه من قبل الأحزاب المتنفذة سياسياً وعسكرياً في مناطق التوزيع الجغرافي للأقليات العرقية.
حقوق الأقليات
وقال النائب السابق في مجلس النواب جوزيف صليوا لـ( المسرى) إنه “بدون أدنى شك أي قانون انتخابات يشرع في إقليم كوردستان ولايضمن حصر تصويت الكلدان السريان الآشوريين من خلال المقاعد المخصصة لهم (الكوتا)، بالإضافة إلى السجل الخاص بمقترعيهم والتصويت يكون من أبناء المكون حصرا، ضمن سجل الإقتراع للمكون السرياني الكلداني الآشوري، بالتأكيد النتيجة ستكون ذاتها بدون أي تغيير، وسيكون القانون ظالما للمكون، كما كان ظالما في الانتخابات السابقة وعلى مدى الثلاثين سنة الماضية”، مبينا أن ” هناك سياسات معينة تفرض على رقاب هذا المكون الأصيل على أرض آبائه وأجداده من خلال خلق شخوص ومجاميع على شاكلة ما كان يسمى سابقا بالفرسان من قبل النظام البعثي البائد”.
أكذوبة
وأكد صليوا أن “أي قانون يخرج عن تلك الأطر السابقة التي ذكرناها و لا يضمن أحقية المكونات باختيار ممثليها الشرعيين، هو إقصاء وتهميش ويخالف ما يقال عن ضمان حقوق المكونات والأقليات في الإقليم، وبالتالي مسألة المساواة التي يخرجون بها بين الفترة والأخرى ما هي إلا أكذوبة وما بعدها أكذوبة”.
مطالبات جادة
ومن جهته قال مسؤول فرع دهوك للحركة الديمقراطية الآشورية نينوس عوديشو إن “هناك مطالبات عديدة ومحاولات جادة في إطار تغيير قانون الانتخابات سواء في إقليم كوردستان أو العراق، وذلك بعد ما لاحظناه في السنوات الأخيرة تحديدا من سطوة الأحزاب الكبيرة على المقاعد المخصصة للمكونات الصغيرة، على اعتبار أنها سهلة المنال والحصول على مقاعدها أسهل من المقاعد الأخرى”، مبينا أن “أساس تشريع قانون جديد والذي هو مطلبنا، يأتي من شعورنا بأنه يجب أن يكون قانونا يمثلنا تمثيلا حقيقيا في مجلس النواب العراقي أو برلمان كوردستان، على اعتبار عمقه التاريخي للبلاد، وفي نفس الوقت يكون القانون ضامنا لوصولنا إلى مواقع السلطة، كوننا لا نستطيع منافسة القوائم والأحزاب الكبيرة على أساس العدد “.
أفرغ من محتواه
وأوضح عوديشو لـ( المسرى) أن ” القانون الذي يعمل به حاليا هو مفروغ من محتواه، بدليل سطوة الأحزاب الكبيرة اليوم على مقاعد الكوتا والأقليات، حيث أفقدت المكونات تمثيلها الحقيقي في البرلمان، وبالتالي خلق هذا الأمر حالة من عدم اللااستقرار وعدم الثقة من ناخب المكون المسيحي، وبالنتيجة عزوفه عن التصويت يوم الاقتراع العام”، مشيرا إلى أن “ما يجري حاليا على الساحة (القانون القديم) هو انتهاك صارخ لحقوق المكونات” مطالبا الأحزاب والقوائم الكبيرة باحترام حقوق الأقليات والمكونات، من خلال تعديل قانون الانتخابات في أربيل وبغداد، لكي يفسح المجال للمكونات بترشيح من يريدون أن يمثلهم في قبة البرلمان والسلطة، لأنه هذا هو التمثيل الحقيقي لهذا الشعب والمكون”.
إرادة شعب
هذا ودعت خمسة أحزاب كلدوآشورية سريانية إلى تحرير مقاعد كوتا المسيحية من سطوة أحزاب خارج البيت الكلدو آشوري السرياني، داعين إلى احترام إرادة الشعب المسيحي في انتخاب ممثليه الشرعيين في البرلمان وعدم مصادرة مقاعده، وإلى تعديل قانون الانتخابات بشكل يكون عادلا ومنصفا لإرادة الناخبين ومعبرا عن تطلعاتهم دون أي وصاية من أي جهة.