خاص – المسرى
اكد أحمد الهركي عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني، ان الاحزاب السياسية التي لها تمثيل في برلمان كوردستان متفقة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني فيما يخص مسالة تعديل قانون الانتخابات في اقليم كوردستان.
وقال الهركي خلال مشاركته في برنامج (حوارات) الذي يبث على قناة (المسرى): ان “الاحزاب السياسية التي لها تمثيل في برلمان كوردستان من (الجيل الجديد) المعارض الناشئ والجماعية الاسلامية والاتحاد الاسلامي وحركة التغيير متفقة مع الاتحاد الوطني الكوردستاني فيما يخص تعديل قانون الانتخابات.
وأضاف الهركي، ان “غالبية الأنظمة والمجتمعات السياسية اصبحت لا تتقبل نظام الحزب الواحد او الحزب المهيمن”.
وبشأن موضوع (الكوتا)، اشار الهركي الى ان “الاتحاد الوطني وبعض الاطراف السياسية الاخرى تسعى لان تكون هناك الية محددة بشان الكوتا كأن يكون هناك سجل ناخبين للاقليات حتى تتمكن من اختيار ممثليها بصورة اكثر شفافية في برلمان كوردستان”.
لفت الى ان “الاتحاد الوطني هو حزب مام جلال الذي كان دائماً يحترم الطرف الاخر ويؤكد على حقوق الاقليات والمكونات من التركمان في اقليم كوردستان والمسيحيين او حتى خارج الاقليم في المناطق المتنازع عليها وان هذه الاقليات هي شركاء الوطن”.
مستدركا اهمية الموقف الكوردي في الحوار مع الاطراف العراقية لحل المشاكل والازمات، قال عضو الاتحاد الوطني الكوردستاني أحمد الهركي: ان “تشتت الموقف الكوردي يعطي ضبابية للآخرين بشأن امكانية الحوار مع الكورد مع وجود خلافات بين الاتحاد الوطني والديمقراطي”.
وحول تحالف ادارة الدولة، اوضح الهركي، ان “التحالف تشكل في ظرف استثنائي بعد انسداد سياسي استمر اكثر من عام، لذلك الكل اتفق على تشكيل الحكومة التي كانت الهدف الذي تاسس من اجلها التحالف”.
تابع ، ان “هناك من يسعى الى احراج الحكومة الحالية، خاصة عندما تكون هناك مشكلة مع الطرف الكوردي وهو طرف أساسي في إدارة الدولة والحكومة”، مبينا، ان “هذا سينعكس على موضوع الموازنة والعلاقات داخل تحالف ادارة الدولة”.
وكذلك العلاقة بين الاتحاد الوطني الكوردستاني والديمقراطي الكوردستاني، قال الهركي: ان “العلاقة بين الحزبين مرت بقطيعة لاسباب سياسية متشنجة وكانت هناك اطراف تسعى الى تاجيج الخلاف حتى من الناحية الاعلامية والسياسية، لذلك على القوى السياسية الكوردية ان تتصرف بمسؤولية، لان هناك امور كثيرة تتطلب ان يكون هناك موقف كوردي موحد وعلى الديمقراطي الكوردستاني مراجعة سياساته، لان عصر الاقصاء والتهميش انتهى”.
وعن اهمية التقارب بين الاتحاد الوطني والديمقراطي، تابع الهركي، بين انه “اذا تم الاتفاق بين الطرفين الرئيسيين والاحزاب السياسية الاخرى على الانتخابات وقانون انتخابات جديد والشفافية في سجل الناخبين والاشراف الداخلي والدولي على الانتخابات، ربما نتحدث عن انتخابات تغير الخارطة السياسية ولو تغيير نسبي في اقليم كوردستان”، مضيفا، ان “هناك مرونة في موقف الديمقراطي الكوردستان بهذا الموضوع، لان الأزمات السياسية تؤثر على الحالة المعيشية والنفسية للمجتمع الكوردستاني”.
أشار الى ان “حدوث مشاكل داخلية في البيت الكوردي وكذلك بين الكورد والاطراف المشكلة لتحالف ادارة الدولة انعكست على الملفات والنقاط المتفق عليها في البرنامج الحكومي والورقة السياسية قبل تشكيل حكومة محمد شياع السوداني والتصويت عليها في 27 تشرين الاول الماضي”.
أردف الهركي، ان “تقارب وجهات النظر بين الاتحاد الوطني والديمقراطي يؤسس فريقا كورديا موحداً يستطيع ان يتحدث ويحاور الاخرين وارسال رسالة الى الاخرين في كركوك ونينوى والمناطق الاخرى بان هناك تاريخ وجغرافية مشتركة لا يمكن تغييرها”.
وأشر الى ، ان “هناك اطرافا ربما خارجية او اقليمية وغيرها في اقليم كوردستان تسعى الى خلق حالة من التباعد بين الحزبين الرئيسيين والتاثير في المعادلات الوطنية سواء في الاقليم اوالعراق، لذلك على القوى السياسية الكوردية، خاصة الاتحاد الوطني والديمقراطي الأخذ بعين الاعتبار الامور المتعلقة بوحدة البيت الكوردي والمخاطر المحتملة على اقليم كوردستان والبيئة السياسية المتوترة والمتغيرة في الشرق الاوسط”.
واوضح الهركي، ان “الظرف التاريخي يتطلب من الجميع تقديم خطاب يلائم المرحلة”، مضيفا، ان ” الاتحاد الوطني عانى في الفترات السابقة، خاصة بسبب الملاحظات الموجودة في اداء حكومة اقليم كوردستان”، مؤكدا، ان “الاتحاد الوطني هو حزب فاعل في المعادلة الكوردستانية والعراقية والاقليمية وشريك اساسي في حكومة اقليم كوردستان”.
وبشان رئاسة الجمهورية، اضاف الهركي، ان “الديمقراطي حاول اقصاء وتهميش الاتحاد الوطني حول هذا الموضوع ومن الناحية العملية لا يمكن تحقيق ذلك، لان الاتحاد الوطني هو حزب له جذوره العميقة في المجتمع الكوردستاني وحزب الشهداء ووريثُ مدرسة مام جلال في الفكر السياسي وحزب له ثقل سياسي وقادر على التكيف مع الظروف والاستمرارية ولا يزال يحظى حتى الان بثقة الجماهير الكوردستانية، لذلك يجب ان تكون لغة الخطاب والتعامل تناسب مع هذا الحزب وتاريخه النضالي”.