المسرى .. متابعات
اتفق الأردن والعراق في مارس الماضي على مواصلة العمل بمذكرة تفاهم موقعة بين الجانبين لاستيراد نفط خام كركوك بواقع 10 آلاف برميل يوميا، تُنقل إلى مصفاة البترول الأردنية في الزرقاء (شرق).
مؤخر عد مراقبون بادرة جو بايدن الرئيس الأميركي بإشراك الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني في مكالمة له مع محمد شياع السوداني رئيس الوزراء حول الوضع الاقتصادي في العراق، خطوة الهدف منها فرض الأردن شريكا تجاريا مع العراق والاهتمام بمطالبه وتسريع تنفيذ الاتفاقيات السابقة بين البلدين، حسب تقرير لصحيفة عرب اللندنية.
العرب اللندنية : توسيع دائرة التعاملات مع العراق الملجأ الأخير بالنسبة إلى الأردن.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها نشرته، اليوم السبت، طالعه المسرى ، أن “واشنطن تسعى إلى مساعدة الأردن لتخفّف عنه حدة الأزمة الاقتصادية التي يعيشها، سواء من خلال المساعدات الأميركية المباشرة أو بِحَثِّ شركاء إقليميين على مساعدته مثلما هو الأمر مع العراق، خاصة في مجال المحروقات”.
وبينت العرب اللندنية، حسب تقريرها، أن “الأردن يشتكي من أن الكثير من الوعود التي تقدمت بها دول خليجية للمساعدة تعثرت أو لم تنفذ”.
ويرى مراقبون وفق الصحيفة ، أن توسيع دائرة التعاملات مع العراق هو الملجأ الأخير بالنسبة إلى الأردن، خاصة بعد أن أُغلقت أبواب المنح الخليجية واقترب دعم صندوق النقد الدولي من نهايته، فيما تزداد الأزمة الاقتصادية حدة وتهدد باحتجاجات شبيهة باحتجاجات الربيع العربي داخل المملكة الهاشمية.
وتواجه عمان ضائقة استثنائية نتيجة تراجع تحويلات المقيمين في الخليج بعد التوسع في توطين الوظائف وتداعيات وباء كورونا.
يضاف إلى ذلك قرار السعودية وقْف اعتماد أسلوب المساعدات المباشرة الذي كان الأردن يستفيد منه وتعويضه بالمشاريع الاستثمارية التي لا توفر حلولا عاجلة لأزمة الأردن. وفق الصحيفة
وذكرت أن ” محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي لا يُعتقد سيرفض طلب واشنطن تقديم دعم عاجل للأردن وتوسيع دائرة التعاملات التجارية وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا، وخاصة مد أنبوب النفط العراقي إلى الأردن والمعروف بأنبوب البصرة – العقبة.
وكان الرئيس الأميركي أعلن خلال لقائه العاهل الأردني في يوليو الماضي عزم بلاده على توقيع مذكرة تفاهم جديدة مع الأردن، توفر عبرها مساعدات سنوية لهذا البلد لا تقل عن 1.45 مليار دولار، خلال الفترة الممتدة بين 2023 و2029.
وعلى مدار السنوات الماضية قدمت الولايات المتحدة إلى الأردن مساعدات مجزية؛ ذلك أنه من مصلحة واشنطن تعزيز الاستقرار في المملكة الهاشمية التي تستضيف أكثر من 1.3 مليون لاجئ سوري يمثلون حوالي 15 في المئة من سكان الأردن.وفق تقرير الصحيفة
وفي اجتماع ، أكد الملك عبدالله الثاني العاهل الأردني وجو بايدن الرئيس الأميركي ، مؤخرا دعم العراق، وذلك في اتصال هاتفي ثلاثي مع محمد شياع السوداني، رئيس الوزراء بحثوا خلاله «التطورات الإقليمية»، حسبما أفاد بيان صادر عن البيت الأبيض.
وأضاف البيان أن بايدن أكد التزام الولايات المتحدة باتفاقية الإطار الاستراتيجي مع العراق، وأشاد بجهود رئيس الوزراء لتعزيز سيادة العراق واستقلاله.
وتابع البيان ” جدد الزعيمان التزامهما بضمان عدم تمكن تنظيم داعش الإرهابي من تهديد الشعب العراقي مرة أخرى أو الأمن الإقليمي والدولي”.
البيان لفت الى أن ” الرئيس بايدن اغتنم فرصة زيارة العاهل الأردني للبيت الأبيض لدعوته للانضمام إلى الاتصال، وأكد الملك عبدالله الثاني دعم الأردن للعراق، بما في ذلك من خلال مشاريع البنية التحتية الاستراتيجية المشتركة”
وحسب البيان، تطرق الجانبان إلى برنامج العمل الاقتصادي لرئيس الوزراء، لضمان اقتصاد عراقي يخدم العراقيين، وهذه سياسة تدعمها الولايات المتحدة. وفق البيان.
وقال المكتب الإعلامي للبنك المركزي العراق في بيان طالعه المسرى إن “محافظ البنك المركزي العراقي علي محسن إسماعيل والوفد المرافق له اختتم، مساء ، في تركيا اجتماعاته مع مساعد وزير الخزانة الأميركية براين نيلسون والوفد المرافق له”، لافتا إلى، أنه “جرى خلال اللقاء بحث آفاق التعاون والتنسيق بين الجانبين بما يسهم في تحقيق استقرار سعر الصرف في العراق والآليات المرتبطة بذلك”.