المسرى متابعات
اعداد .. وفاء غانم
في الـ ١٥ شباط من كل عام تحتفل دول العالم باليوم العالمي لمرضى السرطان من الأطفال، في خطوة تهدف إلى توحيد الجهود لمواجهة سرطان الأطفال ، بالإضافة إلى دعم المرضى وعائلاتهم، والتنبيه بخطورته والدعوة للتصدي لهذا المرض، وتحسين إمكانية الحصول على علاج السرطان والرعاية الطبية.
يمثل هذا المرض خطورة بالغة، حيث تقدر حالات وقوع سرطان الأطفال بما يزيد عن 175 ألف حالة سنويا، كما يبلغ معدل الوفيات نحو 96 ألف حالة وفاة سنويا، في جميع أنحاء العالم.
ويواجه أطفال العراق من المصابين بأمراض السرطان معاناة كثيرة وسط غياب الجهد للجهات الحكومية المسؤولة، وقلة المستشفيات المتخصصة، وشح الأدوية أو غلائها الفاحش، فيما يشكل تهريب أدوية السرطان النادرة معاناة أخرى للمرضى وذويهم.
ومع تقدم علاج السرطان فى الدول المتقدمة، الإ أن العراق لايزال في مراحله البدائية بحسب مراقبين.
وفي 21 نوفمبر 2022 كشفت وزارة الصحة العراقية تصاعدا خطيرا في نسبة الإصابات بأمراض السرطان عند الأطفال في البلاد، مؤكدة تسجيل بين 20 و25 إصابة شهريا.
وتزايدت نسبة الإصابة بالسرطان في مختلف مدن البلاد، حيث ذكرت تقارير طبية رسمية تابعها المسرى، أنَّ ” المعدل السنوي للإصابة بأمراض السرطان في العراق يبلغ 2500 حالة إصابة كل عام، وترتفع نسب الإصابات في ظلّ كثرة الحروب التي شهدتها البلاد، لاسيما خلال عامي 1991 و2003 اللذين استعملت فيهما ذخائر تحمل اليورانيوم المنضب”.
وفي الـ 12 يناير 2023 نقلت التقارير عن عبد الستار إبراهيم محمد ، رئيس قسم أمراض الدم والأورام في مستشفى الطفل المركزي التعليمي قوله، إنه ” سيتم خلال العام الحالي البدء بتنفيذ مشروع جديد يعد الأول من نوعه في العراق وهو مركز متخصص بأمراض الدم والأورام لدى الأطفال، وبتبرع من المصارف الأهلية”.
أدوية العلاج لاتتناسب مع عدد المرضى
عزت لجنة الصحة البرلمانية عدم توفر أدوية علاج السرطان بما يتناسب والزيادة الحاصلة بعدد مرضاها، إلى عدم جود التخيصصات المالية الكافية لشرائها، بينما أشّرت مفوضية حقوق الإنسان وجود شح بالأدوية والأطباء المختصين بالمرض.
وأفاد سرمد البدري ، مدير قسم العلاقات والإعلام في المكتب الوطني لمفوضية حقوق الإنسان بأنه “برغم افتتاح عدد من المستشفيات الخاصة بالأمراض السرطانية سواء الحكومية أو الأهلية، بيد أن المفوضية أشّرت وجود نقص في الأجهزة الطبية من الأشعة والسونار وسيارات الإسعاف ، إضافة إلى الأدوية والعلاجات، والنقص بأعداد الأطباء الأخصائيين بعلاجها”.
وأشرت المفوضية ايضا من خلال الزيارات الميدانية إلى مستشفيات علاج الأمراض السرطانية، أن “عدد المرضى الكبير لا يتناسب مع الطاقة الإستيعابية المحددة لها، كذلك تهالك البنى التحتية لأغلبها”. وفق البدري
وتشير التقاريرالرسمية الى أن “السرطان أحد مسببات الوفيات العشر الأولى في العراق، وكذلك في الشرق الأوسط”.
البصرة في الصدارة
كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الصحة العراقية عن ان معدل الإصابة بالسرطان أعلى بثلاث مرات في البصرة مما هو وارد في السجلات الرسمية.
وكانت مفوضية حقوق الأنسان، قد حذرت ، من التلوث البيئي الناجم عن انبعاثات استخراج النفط، لافتة الى أن محافظة البصرة تسجل 700 حالة مصابة بالعيوب الخلقية وأمراض سرطان الدم شهرياً.
عضو المفوضية علي البياتي قال في حديث تابعه المسرى ، إن ” التقارير الرسمية تؤكد تسجيل 700 حالة شهرياً الى 2000 حالة سنوياً بالأمراض السرطانية في محافظة البصرة تحديداً، نتيجة التلوث والمخلفات الحربية وابتعاث استخراج النفط”.
والسرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة على مستوى العالم،وتؤكد إحصاءات منظمة الصحة العالمية إن 80% من الأطفال المصابين بالسرطان يعيشون فى الدول النامية، وأن هناك 12 نوعاً للسرطان تهدد الأطفال، من أكثرها انتشارا اللوكيميا وسرطان المخ بسبب ارتفاع نسب التلوث وغياب الرعاية الصحية المتقدمة وضعف الوعي وعدم الكشف المبكر عن المرض.
حقائق عن المرض بحسب متخصصين
يصيب سرطان الأطفال في نفس الأجزاء التي تصيب الكبار.
خصص يوم 15 فبراير من كل عام للعناية بالمرضى، وتوفير الرعاية والدعم لهم.
يحدث سرطان الأطفال فجأة دون مقدمات، وهذا ما يميزه عن سرطان الكبار في أي عضو من الجسم.
يصاب الأطفال بالسرطان بمعدلات أعلى من البالغين.
يصاب الرضع بصورة كبيرة بالسرطان عن الأطفال في السن الأكبر من سن الرضاعة أي العامين الأولين من عمر الطفل.