خاص .. المسرى
تعاني القرى والأرياف التابعة لقضاء الحمدانية في سهل نينوى من نقص وانعدام لأبسط الخدمات الصحية، حيث تفتقر مناطقهم للمراكز الصحية والمستشفيات الكافية التي تلبي احتياجاتهم، لذلك إن احتاجوا لأي خدمة صحية أو استطبابية يقطعون عشرات الكيلومترات من أجل الوصول لمستشفى يعالجهم أو يقدم لهم خدمة صحية، هذا إن كان يوجد في المستشفى طبيب أو دواء.
نقص في الأعداد
عدسة المسرى تجولت في المنطقة، واستطلعت آراء بعض المواطنين حول هذا الملف، حيث أجمعوا كلهم على أن نسبة المستشفيات والمراكز الصحية في قرى وأرياف سهل الحمدانية التابعة لمحافظة نينوى قليلة جدا أو تكاد تكون معدمومة في بعضها مقارنة بالمناطق الأخرى”، مبينين أن ” عدد القرى المسجلة في السهل رسميا هي بحدود 65 قرية، إضافة إلى المجمعات السكنية التابعة لها، كل هذا العدد يغطى فقط بـ5 مراكز صحية فقط ، بمعنى تخصيص كل 20 قرية مع عدد من المجمعات بمركز صحي واحد”.
مبالغ زهيدة
ولفت أحد المواطنين من سكنة سهل الحمدانية لـ( المسرى) إلى أن ” المبالغ المخصصة من قانون الأمن الغذائي لبناء المراكز الصحية والمستوصفات أو المستشفيات في المحافظة قليل جدا بسبب عدم وجود بنية تحتية صحية في الأساس بالمنطقة”، مشيرا إلى أن ” القانون خصص 10% فقط من الأموال لقضاء الحمدانية من أجل بناء المراكز والمستوصفات، فبدون شك هذا المبلغ لا يكفي، وهوغبن وعدم إنصاف لأهل المنطقة وسهل نينوى بصورة عامة”.
نقص في الخدمات
وقال مواطن آخر من أهالي سهل الحمدانية لـ( المسرى) إننا ” نعاني من نقص في الخدمات الصحية بالمنطقة بسبب قلة المراكز الصحية والمستوصفات والمستشفيات بسهل نينوى إجمالا ، إضافة إلى ذلك أن المراكز الصحية المتواجدة حاليا هي قليلة جدا مقارنة بعدد ساكني المنطقة، ولا تستطيع أن تسد حاجة المواطنين من الخدمات الصحية والاستطبابية”، منوها ” إلى عدم وجود الأدوية والعلاجات الضرورية واللازمة وبأعداد كافية في المراكز الصحية الموجودة، أي قرى وأرياف سهل نينوى تعاني نقصا في المراكز الصحية ونقصا آخر في الأدوية والعلاجات، وأن الأعمارفي نينوى لم يشمل بناء المستشفيات”.
الاستطباب
واكد المواطنون أن ” منطقة واسعة ومفتوحة مثل برطلة والحمدانية توجد في كل واحدة منهما مستشفى واحد فقط ، حيث كان لا بد من وجود عدد لا بأس به من المستشفيات والمراكز الصحية لكي تستوعب كل هذا العدد الكبير من المواطنين وتقدم لهم الخدمات الصحية والاستطبابية”.
نقص في المباني
وأوضح مواطن آخر من القاطنين بقضاء الحمدانية التابع لمحافظة نينوى لـ( المسرى) أن ” أعداد المستشفيات في مناطقهم قليلة جدا مقارنة بعدد ساكنيها، وبالتالي كل 5 – 6 قرى قد تكون فيها مركزا صحيا واحدا أو إثنين”، مشيرا إلى ” حجم المعاناة الكبيرة التي يعانوها أهل المنطقة بهذا الخصوص، وحتى إن وجد مركز صحي في قرية ما بالسهل لا تجد فيها أبسط الأدوية والعلاجات التي هي ضرورية للمواطن وأحيانا لا تجد فيها طبيبا أيضا يعالجك أو تستشيره في موضوع صحي ما”.
مباني قديمة
مواطن آخر من أهالي سهل نينوى قال لـ( المسرى) إن ” أبناء سهل نينوى يفتقرون إلى مستشفى عصري كبير يلبي حاجاتهم، لأن المستشفى الموجود في الحمدانية والمسمى بالمستشفى العام قد تم إنشاءه في ستينيات القرن الماضي عندما كان عدد نسمات أهل المنطقة قليلا، أما اليوم كل قرية بالمنطقة عدد ساكنيها بالآلاف، حيث ازدادت الأعداد بالأضعاف وبقي المستشفى هو نفسه”، منتقدا الحكومة لتقصيرها في عدم بناء مستشفى عصري كبير ومتكامل يقدم جميع الخدمات الصحية والاستطبابية لأبناء المنطقة، في وقت قطع الأراضي للبناء متوفرة ، والخريجون من الأطباء والممرضين كُثُر ويبحثون عن فرص للتعيين، وميزانيات الدولة كبيرة وهائلة وليست بضائقة مالية “.
مطالبات
وتشهد المحافظات العراقية ومنها أهالي محافظة نينوى بين فترة وأخرى احتجاجات وتظاهرات شعبية على سوء الخدمات في مناطقهم، أبرزها خدمات الماء والكهرباء والصحة والطرق وغيرها، مطالبين الحكومة بالإسراع في إنهاء معاناتهم وتقديم الخدمات الضرورية لمدنهم وقراهم وانتشالهم من هذا الواقع الصعب الذي يعيشون فيه.