تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
اعلن رئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة بابل حسن السلامي، ارتفاع معدل عمالة الاطفال الى اكثر من الفي عامل في محافظة بابل.
وقال السلامي في تصريح خاص للمسرى، ان “اتحاد نقابات العمال في محافظة بابل يتابع بدقة ظاهرة عمالة الاطفال وما يتعرضون له في هذا المجال من العنف والاعتداء”، مشيرا الى ان “هناك اعمال لا تليق بالطفولة وبهذا الجيل من العمل في هذا العمر”.
واضاف السلامي، ان “هناك اعمالا لا تتناسب مع عمر الطفل والحجم والبنية الجسمانية للطفل، وان من ابرز ما يتعرض له اطفال العمالة في الشارع هي الاهانة والاعتداء الجسدي”.
واكد، ان “اتحاد نقابات العمال في محافظة بابل يناشد باستمرار الحكومة المحلية والاتحادية ومنظمات المجتمع المدي للتدخل في هذه الظاهرة وكذلك وحتى المؤسسات الدينية، سيما وان بلدان العالم تحتفل كل عام بيوم خاص بعمالة الاطفال، الا ان العراق يحتفل كل عام بارتفاع عدد الاطفال المتسربين من المدارس والعمل في عمر لا يسمح بذلك”.
واوضح السلامي، ان “لديهم مقترحات لهذا العام بشان عمالة الاطفال من خلال الاسبوع العالمي لمناهضة عمل الاطفال وسيكون هناك برنامج خلال هذا الاسبوع تتخلله زيارات ميدانية ومناشدات للحد من اعداد الاطفال التي ترتفع عاما بعد عام”.
وبشان العنف الجسدي الذي يتعرض له الاطفال، قال رئيس اتحاد نقابات العمال في محافظة بابل حسن السلامي، ان “العنف الجسدي الذي يتعرض له الطفل يكون دائما من قبل العامل الاكبر منه عمرا او من قبل المشرف على العمل (معلمه)، لان الطفل غالبا ما يسرح فكريا اثناء العمل وهذا يعرضه للاعتداء، سواء كان بالاهانة او الضرب، لانه غالبا ما يضطر الى العمل بسبب ظروف صعبة اسرية ومالية واقتصادية وعدم الاهتمام بالطفل واهماله، فضلا عن التفكك الاسري”.
وبشان القوانين التي تحظر عمل الاطفال، اضاف السلامي، ان “قانون العمل لا يسمح بتشغيل الاطفال وهناك عقوبات لمن يخالف هذا القانون بتشغيل الاطفال في الاعمال المرهقة، الا ان قانون العمل ليس فعالا بما فيه الكفاية، كما وان الرادع قليل ايضا، خاصة المتابعة، محملا الحكومة مسؤولية ذلك، لان هناك الشرطة الاسرية التي من المفروض ان تتدخل بهذه المسالة ومؤسسات اخرى معنية بهذا الامر عليها متابعة الامر ميدانيا بتطبيق القانون وفرض العقوية حتى يكون رادعا لظاهرة عمالة الاطفال”.