تغطية: حسان معن
إعداد: كديانو عليكو
إن حق الحصول او الوصول الى المعلومة هو حق الإعلامي او المواطن او الشخص المعنوي في التعرف على المعلومات التي تحتفظ بها السلطات والادارات الحكومية او مؤسسات الدولة كافة باية طريقة كانت. والمعلومة هي تلك الموجودة في اي من السجلات والوثائق المكتوبة او المحفوظة الكترونياً او الرسومات والخرائط او الصور واالفالم والمايكروفيلم او التسجيلات الصوتية او اشرطة الفيديو او الرسوم البيانية او اي بيانات تقرأ على اجهزة خاصة.
والمعلومة مهمة جدا بالنسبة للدارسين والعالميين والصحفيين ومنظمات المجتمع المدني المتخصصة والتي تحتاج للوصول الى المعلومات للدراسة واالطالع والبحث والرقابة، لذلك يكون تقديم المعلومات الواسعة بشفافية عالية الى الشعب صاحب الحق في معرفة تسيير شؤون بلده.
وحول اهمية الوصول الى المعلومة، اقيمت ندوة حوارية حول هذا الموضوع في مدينة السليمانية، خضرها عدد من الكتاب والصحفيين الكورد والعراقيين.
وقال الصحفي علي الحياني للمسرى: “ناقشنا خلال الندوة مع مجموعة من الناشطين والصحفيين في مدينة السليمانية، حق كل صحفي في الوصول الى المعلومة، فضلا عن مناقشة المشاكل التي تقف عائقا امام الصحفي، لان هناك الكثير من المؤسسات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الاهلية لا تتعاون مع الصحفي، وبالتالي تخلق له مشكلة، مما يضطر الى الاعتماد على المصادر الثانوية”.
واضاف الحياني، ان “الندوة خرجت بمجموعة من التوصيات وضرورة ان تتضمن في قانون حق الوصول الى المعلومة يضمن للصحفي السلاسة والسهولة في انجاز التقارير والتحقيقات”.
من جانبه اوضح الصحفي محمد الباسم للمسرى، انه “استكمالا للانشطة الممولة من صندوق الامم المتحدة للديمقراطية، اقمنا في مدينة السليمانية جلسة حوارية حضرها نحو 15 صحفيا وصحفية وناشطا وناشطة وجرى الحديث حول حق الحصول على المعلومة في العراق وفي اقليم كوردستان وامكانية السماح الحكومي للصحفيين وخلق مساحة حرة من اجل تمكين الصحفيين من اجل الحصول والوصول الى المعلومات المطلوبة وايضا بحث محاولة تخفيف بعض العقوبات التي توجه احيانا للصحفيين بسبب انشطتهم ومصادرهم للحصول على المعلومات”.
من جهته، اضاف نقيب نقابة صحفيي كوردستان/ فرع السليمانية كاروان انور للمسرى، ان “مسالة حق الحصول على المعلومة اصبح هاجسا للصحفي سواء في العراق او في اقليم كوردستان وبحثنا اليوم الية حصول الصحفي على المعلومة الدقيقة لصناعة الخبر الذي هو العمود الفقري لكل قناة اعلامية”.
واوضح انور، ان “الندوة خرجت بعدد من التوصيات حول كيفية حصول الصحفي على المعلومة التي اصبحت ليس من الهين الحصول عليها، سواء في اقليم كوردستان او العراق”.
اما آمال العزاوي وهي ناشطة، تقول للمسرى: ان “الصحفي او الناشط معرض لكل شيئ يقوله، سواء كان سلبيا او ايجابيا”.
واكدت العزاوي “اهمية مثل هذه الندوات حول حق الصحفي في الحصول على المعلومة، خاصة بالنسبة للمرأة الصحفية”.
من جهته اكد لاوان عثمان وهو عضو قيادي في مركز عشتار السياسي لدعم الديمقراطية للمسرى، ان “قادة الدولة اذا صح التعبير يتشدقون بالديمقراطية منذ العام 2003، مضيفا ان حرية الصحافة وحرية الراي من دعامات وركائز الديمقراطية وعندما يُضرب هذا المبدأ فهناك خلل في منظومة الديمقراطية نفسها”.
واوضح عثمان، ان “تشريع القوانين لغرض تعزيز العمل الصحفي وتقنينه بشكل لائق امر مهم، الا ان هناك مخاوف حقيقية تواجه الصحفي في حق الحصول على المعلومة”.