المسرى .. متابعات
اعداد : وفاء غانم
تؤكد منظمات انسانية ودولية تزايد معدلات الفقر واتساع أوجه التفاوت داخل البلدان فيما بينها في أنحاء كثيرة من العالم. وتفاقم الازمات الاقتصادية والاجتماعية في السنوات الأخيرة. وإلى جانب المآسي الإنسانية التي رافقت هذه الأزمات والأثار التي تركتها يحتفل العالم باليوم العالمي للعدالة الاجتماعية .
في عام2007 خصَّصَت الأمم المتحدة يوم 20 شباط/فبراير من كل عامل، تذكيرًا للعالم بضرورة تحقيق العدالة الاجتماعية والتكافل، لتحقيق الأهداف التي وُضعت من أجل الوصول إلى عالم خالٍ من الفوارق الشاسعة، وقائمٍ على أساس المساواة والعدالة بين أفراده، وتخفيف نسب الفقر، والفقر المدقع في اغلب الدول .
وكل دولة وحكومتها كفيلة بالضمان الاجتماعي لمواطنيها في حال العجز عن العمل او البطالة، ووقايتهم من الجهل والخوف والفاقة ، بالإضافة إلى الاتفاقيات الدولية التي تصادق عليها تلك الدول وإحترام التزاماتها الدولية من اجل القضاء على الفقر والبطالة و الاستعباد وتحقيق المساواة بين الجنسين وتحقيق الحماية الاجتماعية وتعزيز واحترام حقوق الانسان.
ويرى مراقبون أن العراق يفتقر للعدالة والمساواة وتوزيع الثروات، وبعيد كل البعد عن تحقيقها لاسباب متعددة منها الاضطرابات السياسية والنزاعات العسكرية فضلا عن الازمات الاقتصادية المتوالية على البلد، ورغم محاولات الحكومات المتعاقبة لتطبيقها إلا أن جميعها تكللت بالفشل .
ويقاس مؤشر الفشل بتحقيق العدالة الاجتماعية بستة معايير، أولها غياب الحرية وانتشار الظلم والفساد والمحسوبية. والثاني هو عدم المساواة في توزيع الدخل بين الأفراد. بحيث يختلف الدخل باختلاف العرق أو الجنس أو غير ذلك. والثالث هو عدم المساواة في توزيع الموارد والممتلكات كالأراضي والمباني بين الأفراد. والرابع هو عدم المساواة في توزيع فرص العمل بأجور مجزية. والخامس هو عدم المساواة في الحصول على فرص التعليم، وعلى الخدمات التعليمية المختلفة كالإنترنت والكتب. والأخير هو عدم المساواة في توزيع خدمات الضمان الاجتماعي والخدمات الصحية.
وبهذه المناسبة شدد رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية عمار الحكيم على ضرورة مشاركة من وصفهم بالأقوياء والضعفاء، والأغنياء والفقراء على حد سواء لتحقيق العدالة بعيداً عن التمييز الطبقي، والتمايز المجتمعي ليسود هذا المبدأ جميع أصقاع المعمورة”
الحكيم وفي بيان له قال “الإصلاح الاجتماعي والاقتصادي وتكافؤ الفرص إحدى أهم أسس تحقيق هدف العدالة الاجتماعية في عالم تتناهشه الحروب، ويغلب عليه الإجحاف والاضطهاد والإقصاء والتهميش.”
وفي نوفمبر 2022 اطلق بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ، حملة تستمر ١٦ يوما لمناهضة العنف ضد المرأة والقضاء على الاضطهاد والتمييز الأجتماعي.