رأى الصحفي من إقليم كوردستان سوران علي أن هناك سياسة خفية ومعادية للكورد وإقليمهم تقف خلف التقرير الذي نشرته مؤخرا جريدة الصباح، وفيما أشار إلى أن توقيت نشره يتزامن مع قرب الانفراج في معضلات المادة 140 وقانون النفط والغاز والموازنة ومستحقات البيشمركة، دعا إلى إعادة نظر جذرية في نهج الإعلام العراقي.
وقال في مقال حمل عنوان (الإعلام الرسمي العراقي واللعب بالنار) إن “نشر التقرير وفي موقع بأعلى الصفحة الثالثة هو بمثابة موافقة صريحة على مضمونه المخالف للسياسة الرسمية ودستور البلاد”، مبينا أن “عملية النشر(التقرير) لا تمثل سبقا صحفيا وسط الكم الهائل من استطلاعات الرأي التي تجرى في البلاد عن قضايا حساسة وملحة”.
وأشار إلى “وجود سياسة خفية مغرضة ومحرضة ومعادية للكورد وإقليمهم بجانب السياسية الظاهرة والرسمية المتبعة من الدولة”، معتبرا أن “هناك قضايا أهم بكثير من محتوى الاستطلاع الذي أجراه مركز غير معروف على الإطلاق تهم المواطن الكوردي في الإقليم كالرواتب وعدم حصوله على النسبة الكافية من الوقود والخدمات وغلاء الأسعار”.
وأكد أن “توقيت النشر المتزامن مع عودة الدفء إلى العلاقات المتشنجة بين الإقليم والمركز منذ أعوام وتبادل الزيارات والحورات بينهما وقرب الانفراج في معضلات المادة 140 وقانون النفط والغاز والموازنة ومستحقات البيشمركة، يثير تساؤلات جدية عمن يديرون الإعلام الحكومي العراقي ومن يتحكمون فيه وعن كيفية استغلال هذه الوسيلة لأغراض مبيتة”.
وحذر الصحفي سوران علي من أن “بقاء الجدل الحاصل (حول التقرير) ينمي روح العداوة ورفض الآخر ويعود بنا إلى سنوات مضت حين كان النفور ولي الأذرع سيد الموقف”، داعيا إلى إجراء “إعادة نظر جذرية في نهج الإعلام العراقي بشكل عام والرسمي الحكومي على وجه الخصوص إدارة ونهجا وسياسة صحفية وأهدافا وأسلوبا”.