قراءة : كديانو عليكو
يتحدث كتاب (أكنيتا كلينك – أول إمرأة سويدية بين صفوف البيشمركة) عن حياة أكنيتا المليئة بالنضال والوفاء للشعب الكوردي ويسلط الضوء على اهم المراحل التي مرت بها المناضلة السويدية بدءا من زواجها من المناضل والسياسي الكوردي عمر شيخموس في العام 1964 وانتهاء برحيلها الهادئ بتاريخ 20/11/2019 في السويد، لتوارى الثرى في مقبرة مدينة ستوكهولم.
الكتاب من منشورات معهد (نارين) للابحاث والنشر من إعداد نوزاد علي احمد والترجمة عن الكوردية ياسين حسين، ويقع في (108) صفحات من الحجم المتوسط.
وراجع الكتاب لغويا الكاتب شورش درويش وقام بالتصميم الداخلي والاخراج الفني ياسين حسين.
كتب مترجم كتاب (أكنيتا كلينك – أول إمراة سويدية بين صفوف البيشمركة) ياسين حسين في المقدمة بعنوان بـ (رسالة متاخرة الى اكنيتا شيخموس):
منذ خمس سنوات وانا اتحين فرصة زيارتك الى كوردستان، كوردستان التي حملتها بين ذراعيك بجبالها واشجارها، غاباتها وينابيعها، صور البيشمركة الابطال، رفاق الخنادق ورفاق الدرب الطويل.
انا هنا يا اكنيتا، في نفس ذلك المكان، في الجبال ذاتها، انتظر مرورك، لو زيارة قصيرة. هل توافقين على اجراء حوار معك؟ هل ستتحدثين على كل شيئ؟ هل ستقبلين مني اسئلتي الفجة؟.
ساظل انتظرك حتى تاتين، وساسألك عن كل ما دونته من اسئلة في دفتري.
كما وكتب معد الكتاب نوزاد علي احمد، في مقدمة الكتاب بعنوان (كتابك لم ينتهي):
هي سليلة عائلة معروفة في السويد، صاحبة موقف، هادئة الطباع، كانت تقف جنبا الى جنب مع زوجها في الايام العصيبة إبان الثورة الجديدة في جبال كوردستان.
لم تكن اكنيتا تحب الظهور، ولا تحبذ الحديث عن نضالها طوال تلك الفترة.
ويتضمن الكتاب العديد من اللقاءات الصحفية مع المناضلة اكنيتا كلينك ومقالات لعدد من الكتاب سطروا فيها نضال اكنيتا السويدية وحبها ووفائها للشعب الكوردي خلال تاريخها في خنادق الشرف وحتى رحيلها الهادئ.
كما ويتضمن الكتاب في نهايتها العديد من الصور التي تمثل محطات من حياة اكنيتا كلينك، مع عائلتها وزوجها عمر شيخموس ومع قادة في الاتحاد الوطني الكوردستاني وقادة في احزاب عراقية، في ازمنة مختلفة في ستوكهولم وكوردستان، خاصة مدينة السليمانية وفي جبال كوردستان مع البيشمركة وفي غربي كوردستان، في مدينة عامودا.
من هي أكنيتا كلينك؟
مكتوب على شاهدة قبرها (اكنيتا كلينك شيخموس) تولد 16/2/1943 في ستوكهولم، تعرفت على عمر شيخموس بتاريخ 31 اب سنة 1968 وعقدا قرانهما بتاريخ 6/4/1974. واصبح لقبها (اكنيتا شيخموس)، وعملت لفترة طويلة في قسم السجلات بجامعة ستوكهولم في السويد.
في عام 1980 انضمت الى صفوف البيشمركة وبقيت سبعة اشهر في مناطق (ناوزنك، زلي، توزلة) ثم تلتحق بالبيشمركة في جبال كوردستان في السنة الثانية وبقيت ستة اشهر هناك، قامت بواجباتها كأي مقاتلة هناك، وكان عملها محصورا في المستشفيات الميدانية في الجبال وفي مطابع الثورة، كما تدربت اكنيتا على السلاح ايضا وكان اسمها الحركي (تارا) وينادونها رفاقها بالأخت (تارا).
شاركت اكنيتا في النشاطات الحزبية والقومية الكوردية في الخارج، وقدمت المساعدة والعون لزوجها حين كان يصدر صحيفة (ذا سبارك) في امريكا والسويد، وهي من منشورات الاتحاد الوطني الكوردستاني الصادرة باللغة الانجليزية.
بتاريخ 20/11/2019، توفيت اكنيتا في السويد اثر سكتة قلبية لتوارى الثرى في مقبرة مدينة ستوكهولم.