تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
قدم عدد من موظفي معمل النسيج في بابل بحثا علميا الى وزارة الصناعة العراقية في العام 2022، تحول اليوم الى اول معمل على ارض الواقع يختص بإعادة تدوير النفايات ليحقق هدفين اساسيين هما تقليل التلوث البيئي وتقليل كلفة المواد الاولية داخل المعمل، حيث تعد مادة البلاستيك بطيئة جداً في التحلل وقد يستغرقها الامر المئات من السنين فالبلاستيك من الملوثات للبيئة وينتج عن حرقه غازات سامة ما جعل العلماء يطالبون بإعادة تدويره.
ويقول مدير البحث والتطوير في معمل النسيج في بابل علاء حمزة للمسرى: ان “المعمل بامكانه انتاج الياف صناعية بتكلفة اقل بحدود 30% مقارنة بالتكلفة السابقة”.
واضاف حمزة، ان “جمع النفايات ليس واجب معمل نسيج الحلة بل واجب كل المواطنين، بدءا من المنزل بالفرز الصحيح، بفرز المواد البلاستيكية والكراتين، حتى تخلق لدينا ثقافة التدوير والتي هي الان ثقافة عامة موجودة في كل الدول العربية وموجودة في اوروبا منذ أكثر من 60 سنة ونجح المشروع نجاحا كبيرا جدا”.
واوضح انه “لا يجوز حرق البلاستيك لانه يسبب بتحرر غاز سام جدا بحسب المختصين والاطباء، لان البلاستيك لا يمكن تطميرها بسبب مشاكل تنتج عن عملية التطمير وكذلك الابقاء على البلاستيك ايضا فيه مشاكل”.
من جهته، اضاف المهندس حيدر محمود معاون مدير المعمل للمسرى، ان “المعمل يقوم بالتخلص من المواد البلاستيكية الموجودة في الشوارع وينظف المدينة من هذه المواد”.
وبشأن الية العمل، قال محمود، انه “يتم ادخال المواد البلاستيكية في ماكنة تزيل الليبولات الموجودة على المادة البلاستيكية وماكنة اخرى تحول المواد الى قطع صغيرة، ثم تدخل في احواض غسيل بمياه حارة، ثم تجفف”.