المسرى .. متابعات
اعداد .. محمد البغدادي
لا يزال التمييز يؤثر على حياة ملايين الأفراد في جميع أنحاء العالم . وفي الأول من آذار/ مارس من كل عام، يتحد العالم في كل أنحاء المعمورة للاحتفال بالتنوع ورفض التمييز بجميع أشكاله.
التمييز هو انتهاك لحقوق الإنسان، ويحق لكل شخص العيش باحترام وكرامة.
ووفقا للأمم المتحدة وللاحتفال بهذا اليوم، تم توجيه الدعوة لجميع الأشخاص لاستخدام قنوات وسائل التواصل الاجتماعي ليقولوا للعالم، ماذا يعني انعدام التمييز بالنسبة لهم. ولقد شارك العديد من الأشخاص بأغاني وقصائد وأفكار وأنشطة مستوحاة من “الفراشة” رمز الحملة. كما دعا الأشخاص حكوماتهم إلى بذل المزيد من الجهود لتحقيق وحماية حقوق الإنسان والقضاء على التمييز.
يحتفل العالم في 1 مارس/ آذار، باليوم العالمي للانعدام التام للتمييز، بهدف معالجة قضية التمييز التي يواجهها الناس في جميع أنحاء العالم. كما يهدف إلى تحقيق المساواة أمام القانون في جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. والعنوان الرئيس لليوم هذا العام هو “التحرك لتغيير القوانين التي تميز”.
وتشجع حملة يوم انعدام التمييز الناس على طرح أسئلة على أنفسهم “ماذا لو…” والتفكير في تصرفاتهم. على سبيل المثال: “ماذا لو كان جارك مصابا بالسل؟ هل ستتوقف عن الدردشة معه؟.
بداية الاحتفال
وكانت بداية الاحتفال باليوم، عندما أطلق ميشيل سيديبي، المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، يوم انعدام التمييز في شهر فبراير/ شباط 2014 ، بحدث ضخم في بكين. وتم الاحتفال به لأول مرة في 1 مارس من نفس العام. ويحمل اليوم العالمي لانعدام التمييز رمز “الفراشة”.
وتتخذ الجمعية العامة بعين الاعتبار أن شعوب الأمم المتحدة قد أكدت من جديد، في الميثاق، إيمانها بحقوق الإنسان الأساسية وبكرامة الشخص الإنساني وقيمته، وبتساوي الرجل والمرأة في الحقوق، وإذ تأخذ بعين الاعتبار أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان يؤكد مبدأ عدم التمييز ويعلن أن البشر جميعا يولدون أحرار ومتساوين في الكرامة والحقوق، وأن لكل إنسان جميع الحقوق والحريات المقررة فيه، دون أي تمييز، بما في ذلك أي تمييز بسبب الجنس.
وترى أن التمييز ضد المرأة يتنافى مع كرامة الإنسان وخير الأسرة والمجتمع، ويحول دون اشتراك المرأة، على قدم المساواة مع الرجل، في حياة بلدهما السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، ويمثل عقبة تعترض الإنماء التام لطاقات المرأة على خدمة بلدها وخدمة الإنسانية، تضع نصب عينيها أهمية إسهام المرأة في الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية، والدور الذي تلعبه داخل الأسرة، ولا سيما في تربية الأولاد. وإيمانا منها بأن إسهام النساء والرجال على السواء أقصى إسهام ممكن في جميع الميادين مطلب لا بد منه للتنمية الكاملة لكل بلد في جميع الميادين، ولخير العالم ولقضية السلم،
للكرامة الإنسانية.
وفق الأمم المتحدة , تتخذ جميع التدابير المناسبة لإلغاء القوانين والأعراف والأنظمة والممارسات القائمة التي تشكل تمييزا ضد المرأة، ولتقرير الحماية القانونية الكافية لتساوي الرجل والمرأة في الحقوق وخصوصا:
(أ) ينص على مبدأ تساوي الحقوق في الدستور أو يكفل قانونا علي أية صورة أخرى
(ب) يصار، في أسرع وقت ممكن، إلى تصديق الصكوك الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة والوكالات المتخصصة والمتعلقة بالقضاء علي التمييز ضد المرأة، أو الانضمام إليها، وإلي تنفيذها علي وجه التمام.
تتخذ جميع التدابير المناسبة لتوعية الرأي العام وإثارة التطلعات في كل بلد نحو القضاء على النعرات وإلغاء جميع الممارسات، العرفية وغير العرفية، القائمة على فكرة نقص المرأة.
تتخذ جميع التدابير المناسبة من أجل كفالة تمتع الفتيات والنساء، متزوجات أو غير متزوجات، بحقوق مساوية لحقوق الرجال في ميدان التعليم على جميع مستوياته
(أ) التساوي في شروط الالتحاق بالمؤسسات التعليمية بجميع أنواعها، بما في ذلك الجامعات والمدارس الحرفية والتقنية والمهنية، والدراسة فيها،
ووثق تقرير للأمم المتحدة انتهاكات في وقت سابق واسعة لحقوق الإنسان ذات طابع طائفي متزايد في العراق وكذلك تدهوراً في سيادة القانون في مناطق كبيرة من البلاد.
ويشمل التقرير الذي اشتركت في إعداده بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) ومكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، الفترة من 11 أيلول إلى 10 كانون الأول 2014. ويوثق التقرير سلسلة من الانتهاكات للقانون الإنساني الدولي وإنتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان تم ارتكابها على مدى فترة ثلاثة أشهر من قبل داعش الإرهابي وكانت بشكل ممنهج وواسع النطاق. وشملت هذه الانتهاكات قتل المدنيين والخطف والاغتصاب والرق والاتجار بالنساء والأطفال والتجنيد القسري للأطفال وتدمير الأماكن ذات الأهمية الدينية والتراثية والنهب والحرمان من الحريات الأساسية وجرائم أخرى.
ويورد التقرير أنه “كذلك تم استهداف وعلى نحو منهجي ومتعمد أفراد المكونات العرقية والدينية العراقية المتنوعة، ويشمل ذلك التركمان والشبك والمسيحيين والإيزيديين والصابئة والكاكائيين والكورد الفيليين والشيعة العرب وآخرين، من قبل داعش والمجموعات المسلحة المرتبطة بها حيث تعرضوا لانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فيما بدى أنه سياسة متعمدة تهدف إلى تدمير وقمع وطرد هذه المكونات بشكل نهائي من المناطق التي تخضع لسيطرتهم”.
وأشار التقرير بشكل مفصل إلى عمليات قتل أسرى من قوات الأمن العراقية والأشخاص الذين يشتبه داعش بارتباطهم بالحكومة العراقية. وكذلك تم استهداف وعلى نحو خاص الاشخاص المشتبه بعدم ولائهم لداعش، وشمل ذلك رجال الدين وقادة المجتمع ورؤساء العشائر والصحفيين والأطباء وكذلك نساء سياسيات وقائدات بارزات في المجتمع. وخلال الفترة التي شملها التقرير تم تنفيذ 165 عملية إعدام على الأقل بعد أحكام أصدرتها ما يعرف باسم “المحاكم” في المناطق التي تخضع لسيطرة داعش.
بهذه المناسبة
حث عمار الحكيم رئيس تيار الحكمة الوطني اليوم الأربعاء ، على الوقوف بوجه كل أسباب انتهاك حقوق وكرامة الإنسان. وقال الحكيم في بيان بمناسبة اليوم العالمي للانعدام التام للتمييز ” نحث الفعاليات الدينية والسياسية والأكاديمية وهيئات صنع الرأي العام على الوقوف بوجه كل أسباب انتهاك حقوق وكرامة الإنسان، وإزالة جميع الحدود التي أسست للتمييز والعنصرية والإجحاف، من اجل تحقيق الهدف الإنساني المنشود المتمثل بمجتمع عادل تحكمه المساواة والمحبة والتسامح.”