بحث فخامة عبد اللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية ، اليوم الأربعاء ١ آذار ٢٠٢٣ في قصر بغداد، مع أنطونيو غوتيرش الأمين العام للأمم المتحدة والوفد المرافق له، الجهود المتحققة لترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد، وآليات عمل بعثة الأمم المتحدة في العراق، والدور الذي تضطلع به إلى جنب الجهود الوطنية ودور المنظمات والدول الصديقة في دعم النازحين والمهجرين.
الرئيس رشيد ووفق المكتب الرئاسي ، أكد تطلّع العراق إلى دعم المجتمع الدولي والتعاون والعمل المشترك للاستجابة إلى الاحتياجات الإنسانية للعوائل النازحة.
وقال فخامته ، إن هناك آلاف العوائل النازحة تعيش أوضاعا مأساوية ومعقدة جدا ونأمل بالتعاون مع الأمم المتحدة لحسم هذا الملف الإنساني بعودة النازحين إلى مناطق سكناهم وإعادة إعمار مدينة سنجار طبقا لاتفاقية سنجار”.
وأشار الرئيس ، إلى أن العراق يعد من أكثر البلدان تأثرا بالتغيرات المناخية حيث يعاني من شح المياه والجفاف والتصحر مما انعكس سلبا على أوجه الحياة المختلفة، مشيرا إلى أن العراق يسعى للحصول على حصة مائية عادلة.
وأعرب رئيس الجمهورية عن شكره وتقديره للأمين العام للأمم المتحدة على دعوته للحضور والمشاركة في مؤتمر المياه من أجل التنمية المستدامة، متمنيا للمؤتمر النجاح وأن يسهم في معالجة مشكلة شح المياه.
رئيس الجمهورية ، تطرق خلال اللقاء ، إلى البرنامج الحكومي الطموح الذي يشمل ترسيخ الأمن والاستقرار، وكبح الفساد وإعادة إعمار البنى التحتية وتقديم أفضل الخدمات الضرورية للعراقيين، وخلق فرص استثمارية جيدة لتشغيل المعامل والمصانع وإيجاد فرص عمل جديدة، كما بين فخامته أن هناك جهودا مستمرة لإدامة الحوار بين الإقليم والحكومة الاتحادية، من أجل التفاهم ووضع الحلول الناجعة، وكذلك العمل على الاتفاق لإقرار قانون النفط والغاز.
في الأثناء ، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن سعادته لزيارة العراق التي وصفها بالزيارة الأفضل، كما عبّر عن سروره بلقاء فخامة رئيس الجمهورية، مشيدا بما لمسه من حالة الاستقرار الأمني في البلاد والجهود التي يبذلها الرئيس رشيد لتخفيف معاناة النازحين.مؤكدا ” أن الأمم المتحدة تقف إلى جانب العراق وتدعم كل المساعي والجهود لحماية أمنه واستقراره، مشيرا إلى التزام المنظمة الدولية في تقديم الدعم للنازحين وإنهاء معاناتهم الإنسانية. عبر في السياق عن سعادته لمشاركة العراق في مؤتمر المياه في نيويورك، مبينا ” أن الظروف في العراق قد تغيرت الآن نحو الأفضل، مستدركا بالقول ” أن “العراقيين متحدون وبوحدتهم وتعاونهم يحولون دون التدخلات الأجنبية”.
كما بحث الجانبان آخر المستجدات والتطورات السياسية والجهود المبذولة لتعزيز السلم والأمن على الصعيدين الإقليمي والعالمي، إضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.