أكد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، الأربعاء، أنه مع عراق موحد قادر مقتدر، وفيما حذر من تخلي الجهات الدولية عن التوسط في حل مشكلات الإقليم الداخلية، لم يستبعد تأجيل الانتخابات في الإقليم لو بقت أطراف في الديمقراطي على موقفها المتعنت، شدد أن كركوك لم تغب مطلقا عن أي اجتماع عقده مع المسؤولين في بغداد، كما أعرب عن استعداده للاتفاق مع بغداد حول مسألة النفط.
وقال طالباني في كلمة خلال مشاركته في منتدى أربيل السنوي الثاني إننا “المبادرون دوما لحل المشاكل وأبوابنا مشرعة لذلك، لأن الاتحاد الوطني منزعج من الوضع في الإقليم، باعتبار أن الشعب هو المتضرر في المحصلة”.
وأضاف أننا “المبادرون دوما لحل الأزمات والمشاكل، نقول: تقدموا خطوة واحدة فقط وسنتقدم عشر خطوات، وأبوابنا مفتوحة دائما للحوار لحل المشكلات”، مشيرا إلى إطلاقه مبادرة حول مسألة الانتخابات التشريعية في الإقليم، فنحن نرغب في إجرائها ومستعدون لها”، مستدركا أن “الانتخابات من المحتمل أن تؤجل لو أصرت أطراف في الديمقراطي الكوردستاني على بعض المواقف”.
وأكد أن “مشاكلنا السياسية قليلة، نحن نعاني أساسا من مشاكل في العجز عن خدمة الشعب، لايصح أن نسمح باستمرار تلك المشكلات”، داعيا إلى “حل المشكلات اليوم قبل الغد، فأغلب المشكلات يعاني منها سكان منطقتنا، أربيلُ تقترب من إرسال البشر إلى الفضاء بينما السليمانية تراوح مكانها”.
وشدد على ضرورة “حل مشاكلنا بأنفسنا، لأن الجهات الدولية ضاقت بنا ذَرْعَا ومن جهودهم وتوسطهم في حل مشاكلنا”، مؤكدا أن “علاقات الاتحاد الوطني مع الدول الأجنبية تمر بأفضل أوقاتها، كما أن للديمقراطي علاقات جيدة أيضا”.
وتابع بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني أننا “مع عراق موحد قادر مقتدر”، فكلما كان العراق بخير كنا نحن بخير أيضا”، لافتا إلى أن “بغداد مستعدة للتوصل إلى اتفاق معنا، فبوسعنا أن نتخذ من بغداد منطلقا لخدمة شعب كوردستان”.
وأضاف أن القضاء في العراق مستقل ولا قوة تطغى على المحاكم ولا يستطيع السياسيون التدخل في شؤونها.
وقال طالباني: نحن مستعدون للاتفاق مع بغداد حول مسألة النفط ولكن طرفا لايريد ذلك.
وتابع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني يقول: لقد نفذت قوات مكافحة الإرهاب بالتعاون مع القوات العراقية وقوات التحالف 432 عملية ضد إرهابيي داعش، ولكن مع الأسف تقطع ميزانيتها، في أي مكان في العالم يوجد شيء كهذا”.
وفيما يخص كركوك شدد طالباني أنه “ما من اجتماع لنا مع المسؤولين في بغداد إلا وكانت كركوك حاضرة، ولسنا مستعدين للمساومة عليها”.