تغطية: فاروق الجمل
إعداد: كديانو عليكو
تتفاقم أزمة الخدمات في محافظة بابل، وتتكدس النفايات وبرك المياه الآسنة في العديد من المناطق السكنية، خاصة وأن غالبية تلك المناطق تقع في مركز المدينة، وتحتوي على مؤسسات صحية وخدمية مهمة.
وتناولت (المسرى) ملف النفايات داخل محافظة بابل ومشاكل دائرة البلدية فيها عديد المرات، بغية تسليط الضوء على الاخطاء التي تؤثر على حياة المواطنين داخل المدينة واخرها كان تقريرا اعد قبل ايام ليكون لنا بعده لقاء مع محافظ بابل حول هذه المشاكل واسبابها.
وحول المشاكل الناجمة عن النفايات واسبابها، قال محافظ بابل المهندس وسام اصلان خلال تصريح خاص للمسرى: “أعتقدُ ان مسيرة حل مشكلة النفايات كانت غير جيدة وغير ملبية لاحتياجات بلدية الحلة، حيث قمنا بسلسلة من التغييرات باوامر ادارية متتالية باختيار اشخاص اعتقدنا انهم قادرين على مساعدتنا في هذه المهمة”.
واضاف اصلان، ان “الحزمة الثانية من التعديلات كانت مجموعة اهداف ونقاط اكدنا ولا زلنا نؤكد عليها وتابعنا تلك النقاط وبدأ العمل بها بشكل غير مرضي”.
وبشأن مهمة التنظيمات والخدمات والمجاري، اوضح المحافظ، ان “بلدية الحلة تحتاج الى جهد اخر لانجاز مهمة التنظيفات داخل البلدية، مضيفا ان هذا الموضوع يعاني من مشكلة فنية، لان مشكلة الغبار والاتربة المتصاعدة سببها عدم اكتمال الخدمات ومعظم شوارع مركز المدينة غير مبلطة بسبب عدم اكتمال مشروع المجاري”.
واشار اصلان الى ان “المواطنين والسيارات تسير في شوارع غير معبدة، وبالتالي لن يكون هناك إلا الاتربة والاطيان ويتم نقلها الى الشوارع الرئيسية في المدينة، الامر الذي يشكل عبئا اخرا مضاعفا على بلدية الحلة”.
وقبل ايام أُنشأ اول معمل في محافظة بابل خاص بإعادة تدوير النفايات لتحقيق هدفين اساسيين، هما تقليل التلوث البيئي وتقليل كلفة المواد الاولية داخل المعمل، حيث تعد مادة البلاستيك بطيئة جداً في التحلل وقد يستغرقها الامر المئات من السنين فالبلاستيك من الملوثات للبيئة وينتج عن حرقه غازات سامة ما جعل العلماء يطالبون بإعادة تدويره.