خاص .. المسرى
على خلفية القرارات الأخيرة التي اتخذتها شركة المنتجات النفطية ، والمتضمنة، تقليل الحصة المفترضة من مادة زيت الغاز( الكاز) لأصحاب الشاحنات، بالإضافة إلى تحديد محافظة واحدة فقط دون سواها لإجل التزود بالوقود مما أدخل أصحاب مركبات الحمل في أزمة وقود ألحقت الضرر بمصدر رزقهم، وإضطرهم ذلك إلى الاحتجاج، مطالبين الجهات المعنية بأنصافهم والاستماع لمطالباتهم وعدم تجاهلهم.
تقليل الحصة
عدسة المسرى كانت في موقع الاحتجاج، وإلتقت بعدد من سائقي الشاحنات، ليعبروا من خلالها عما يجول في خاطرهم وما يطالبون به، حيث أشار أحمد علي أحد سائقي مركبات الحمل إلى أن ” حصته كانت في السابق 300 لتر، ثم تم تقليله إلى 250 لتر، وخصص مكان واحد فقط بين مدينتي الكوت والديوانية لاستلامه، أنا من سكنة الديوانية لاستلام حصتي يجب أن أذهب إلى الكوت، يعني بالذهاب والإياب أحتاج إلى 350 لتر لهذه الرحلة”، مبينا أنه ” أحيانا لا نستلم في نفس اليوم، لذلك يجب أن أقضي أياما بمدينة الكوت مع المصاريف، فقط لاستلام حصة وقودية من مادة الكاز والمتضمنة 250 لتر”، متسائلا أين الإنصاف في ذلك ؟
أزمة مفتعلة
ومن جهته قال سائق شاحنة آخر وهو جاسم محمد من أهالي مدينة الديوانية لـ( المسرى) إن ” مطالبنا بسيطة تتعلق بمادة زيت الغاز، هناك أزمة مفتعلة في مسألة الكاز والحصول عليها، اختفىت من محطات الوقود، وبسببها سياراتنا أصبحت متوقفة”، مؤكدا أنه ” إذا لم تكن أزمة مفتعلة، فلماذا أصابت كل مناطق البلاد “، مطالبا الجهات المعنية بمعالجة هذه الأزمة والإلتفات لهذه الشريحة المهمشة من المواطنين”.
التعب والإرهاق والجوع
وفي السياق ذاته بيّن علي كاظم سائق سيارة حمل لـ( المسرى) أننا ” نطالب المسؤوليين والمعنيين بحل هذه المشكلة، المستودعات مليئة بمادة الكاز، لماذا لا توزعونها علينا، في وقت التعب والمعاناة والجوع أرهقنا، ليس من المعقول والمنطقي شخص يحتكم على 4 أو 5 شاحنات حمل ولا يجد لقمة عيش والجوع أنهكه، بسبب وقوف وخروج السيارات عن العمل لنقص مادة الكاز، موضحا أن ” سياراتهم حاليا أغلبها محملة بالسلع الغذائية ومواد البناء والالمواد الإنشائية والأدوية، ولكن لا يوجد فيها زيت الغاز لتتحرك وتتجه نحو وجهتها للعمل”، متسائلا لماذا هذا الإجحاف بحقنا وإرهاقنا دون أي وجه حق؟ لماذا أذهب إلى الكوت وأبقى فيها 5 أيام لاستلام حصة قليلة لا تكفي من الكاز ومحطات الوقود بجانب بيتي وفي مدينتي؟ ” .
قرار غير منصف
وبدوره قال أحمد كاظم مواطن آخر من أهالي مدينة الديوانية وسائق سيارة حمل لـ( المسرى) إن ” خروجنا اليوم نحن أصحاب شاحنات النقل من أجل المطالبة بتوفير حصصنا من مادة زيت الغاز( الكاز)، سابقا كل محافظة كان لديها حصتها الخاصة من الكاز، ولكن بقرارغير منصف، تم جمع سائقي شاحنات ثلاث محافظات في محافظة واحدة من أجل استلام حصة من الكاز لسياراتهم، ومع هذا تم تقليل حصتنا من 300 إلى 250 لتر، وهذه الحصة لاتكفينا للوصول من الديوانية إلى الكوت، متسائلا كيف نعود ؟ وكيف نعمل ؟ هل يسمون هذه حصة وقودية ؟”، موضحا أنه ” حتى عندما نذهب إلى مدينة الكوت لاستلام الحصة يجب أن نبقى فيها بحدود 4 إلى 5 أيام وبعدها نستلم الحصة، ألا نحتاج إلى مصاريف ؟ ، لذلك على الحكومة أن تلتفت لنا وتحقق مطالبنا، وبخلافه سنستمر وسيكون لنا موقف تصعيدي أكبر”.
خطوات تصعيدية
وتوعد سائقو مركبات الحمل بخطوات تصعيدية إذا لم تستجب الحكومة لمطالباتهم، لأن ذلك كما هم يقولون أنها قطع لأرزاقهم وقوت عوائلهم، كونهم يتنقلون لأيام عدة بين المحافظات بسبب طبيعة عملهم التي تعتمد على مادة الكاز لشاحناتهم في نقل مختلف السلع بين المحافظات، ولكن بالنهاية القرار يعود للحكومة والجهات المعنية بحل مشكلتهم وتلبية مطالبهم، كون المدينة تعتبر منطقة عبور العديد من المركبات، وحلقة وصل بين المحافظات الجنوبية والفرات الأوسط.