تظهر إحصائيات حكومة كوردستان لنسبة سكان الإقليم زيادة تقدر بأكثر من 720 ألف نسمة عما هو عليه الحال في إحصائيات الحكومة المركزية، ووفقا لتلك الزيادة فإن النمو السكاني في أربيل ودهوك أكبر بـ 14 ضعفا مما هو عليه في السليمانية.
وجرى الاتفاق بين الحزبين الرئيسين في الإقليم الاتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني على اعتماد إحصائيات الحكومة المركزية في الانتخابات التشريعية المقبلة في الإقليم، وهي نفس الاحصائيات التي اعتمدت في الانتخابات التشريعية العراقية للدورة الحالية، نظرا للفارق الكبير في عدد سكان الإقليم بين الإحصائتين.
سنة واحدة وإحصائيتان
وتظهر في إحصائية حكومة إقليم كوردستان لعدد مواطنيها زيادة تصل إلى 722 ألفا و829 نسمة عما هو عليه الحال في إحصائية الحكومة المركزية، رغم أن الإحصائتين نظمتا في العام 2020.
ووفقا للإحصائية العراقية فإن عدد سكان الإقليم في العام 2020 يصل إلى (5,449,360) نسمة في حين أن الرقم يرتفع في إحصائية إقليم كوردستان إلى (6,172,083) نسمة، ما يعني وجود فرق في عدد السكان يصل إلى أكثر من (722 ههزار و 723) نمسة.
إحصائية أربيل
ويصل عدد سكان أربيل العاصمة بحسب الإحصائية العراقية إلى (1,903,609) نسمة، بينما الرقم يرتفع في إحصائية الإقليم إلى (2,255,422)، ما يعني أن هناك فرقا يصل إلى (351,813) .
إحصائية السليمانية
أما فيما يخص عدد سكان السليمانية وحلبجة، فقد سجلت الإحصائية العراقية (2,219,193) نسمة، ولكن الرقم يصعد في إحصائية الإقليم إلى (2,268,050) نسمة، أي أن الفارق بين الإحصائتين يصل إلى (48,857) نسمة.
إحصائية دهوك
يبلغ عدد سكان دهوك (1,326,558) بحسب الإحصائية العراقية، في حين يصل الرقم المذكور في إحصائية الإقليم إلى (1,648,611) أي أن عدد سكان المحافظة أكبر بـ (322,053) نسمة مقارنة بما لدى الحكومة المركزية من أرقام.
14 ضعفا هو فارق النمو السكاني بين أربيل والسليمانية
يصل المجموع الكلي لفرق عدد سكان كوردستان بين إحصائية الأخير وبغداد إلى (722,723) نسمة، توزع على أربيل ودهوك، إذ أن هناك زيادة عن إحصائية بغداد تصل إلى (673 ههزار و 866)، وبمعنى آخر أن النمو السكاني في أربيل ودهوك أكبر بـ 14 مرة من النمو في السليمانية.
إحصائية التخطيط أكثر واقعية
ويقول لطيف نيرويي مسؤول بورد التنسيق والمتابعة في مؤسسة انتخابات الاتحاد الوطني في تصريح لموقع حزبه الرسمي إن “الاتحاد الوطني يدعو لاعتماد إحصائية وزارة التخطيط المركزية في إجراء الانتخابات القادمة، لوجود فارق كبير بين إحصائية حكومة الإقليم والحكومة المركزية لعدد سكان الإقليم”.
وأضاف أن “الحكومة العراقية تعتمد إحصاءات وزارة التخطيط أكثر من وزارة التجارة، ولابد من الرجوع لإحصائيات الأول في حال أردنا إجراء انتخابات شفافة”، محذرا من أن “الفرق الكبير بين إحصائتي حكومة المركز والإقليم لعدد سكان كوردستان يؤثر كثيرا على نتيجة الانتخابات”.
سكان الإقليم يشكلون ١٤٪ من سكان العراق
وتقول وزارة التخطيط في كتاب وجهته إلى نائب عن كتلة الاتحاد الوطني في مجلس النواب العراقي في تاريخ الـ 20/9/2022، إن “المجموع الكلي لعدد سكان الإقليم ٥ مليون و٨٨٤ ألفا و٢٣ شخصا، أي ١٤٪ من سكان العراق”.
إحصائيات وزارة التخطيط المركزية هي المعتمدة
وتؤكد عضو مجلس النواب العراقي عن كتلة الاتحاد الوطني نرمين معروف في تصريح تابعه المسرى إن “وزارة التخطيط هي الجهة المعنية بالإحصاء السكاني في العراق”، مؤكدا “الاعتماد على كل ما تصدر منها من توجيهات وإحصائيات”، معربة عن “الأسف لوجود فوارق كبيرة بين إحصاءات أربيل وبغداد الخاصة بعدد السكان”.
فوارق كبيرة في إحصاءات أربيل وبغداد لعدد سكان الإقليم
ويؤكد هوشيار عمر منسق غرفة العلاقات الدبلوماسية في حركة التغيير أن هناك فوارق كبيرة فعلا بين ما موجود في سجلات الحكومة المركزية وحكومة الإقليم حول عدد سكان كوردستان.
ويقول عمر في تصريح تابعه المسرى إن “نحو ٧٠٠ ألف من الـ ٧٢٢ ألف نسمة، نسبة الفارق الموجود بين إحصائيات الإقليم وبغداد، تذهب لأربيل”.
وتفيد إحصائية أجرتها حكومة الإقليم في العام ٢٠٢٠ أن المجموع العام لسكان الإقليم يبلغ 6,172,083 نسمة، بينما تخمن إحصائية أجرتها وزارة التخطيط المركزية في العام 2022 سكان الإقليم بخمسة مليون و٨٨٤ ألفا و٢٣ نسمة، أي أن هناك فرقا يصل إلى ٢٨٨ ألف نسمة، ومن المناظر أن يرتفع الرقم أكثر فأكثر في حال أفصحت حكومة الإقليم عن أرقام العام ٢٠٢٢ لعدد السكان.