المسرى : بشير علي
في خطوة غير مسبوقة ، يتم عرض لوحة لافتة كتب عليها (ممنوع البيع بالدين ) امام اغلب المحال التجارية في المحافظات العراقية، الأمر الذي آثار استغراب الكثيرين كون تلك العادات لم تكن مسبوقة.
أدت تداعيات ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الدينار العراقي تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة على حياة الناس وقوتهم اليومي حتى وصلت إلى وضع اللوحات بسبب تراجع السيولة المالية والكساد الاقتصادي الذي ضرب الاسواق التجارية، وعزوا ذلك إلى عدم استقرار الأسعار وعدم الثقة في أن يعاد لهم دينهم مرة أخرى في ظل الأزمة الاقتصادية الحالية.
بالرغم من قرار الحكومة بسعر الصرف الرسمي 130 الف إلا أن سعر الصرف في السوق يتجاوز 155 أخد بالتصاعد المستمر، الأمر الذي تسبب بغلاء فاحش عانى منه المواطنون خصوصًا ذوي الدخل المحدود والموظفين الذين لم تعد لراتبهم بالدينار العراقي قيمة شرائية في السوق.
في حين قال البنك المركزي العراقي إنه سيبدأ العمل بالسعر الجديد للدولار، مؤكدا أنه “سيواصل إجراءاته وخطواته حتى استقرار سعر صرف الدولار بحسب سعر الصرف الرسمي.
وأوضح مظهر محمد صالح المستشار المالي لرئيس الوزراء، في تصريحات، أن زيادة قيمة العملة المحلية أمام الدولار جاء على خلفية الارتفاع في الحساب الجاري لميزان المدفوعات، حيث لامست الاحتياطيات الأجنبية لدى البنك المركزي 115 مليار دولار.
ولتفادي تأثير سعر الصرف على حياة المواطنين حاول محمد شياع السوداني رئيس الوزراء ، اسكات الشارع عبر إطلاق أكبر حملة لتجهيز مواد السلة الغذائية على المشمولين بالرعاية الاجتماعية بعد قراره الاخير بزيادة المواد المجهزة الى المشمولين بالرعاية الاجتماعية والتي تضاف إلى مواد السلة الغذائية فضلا عن بيع البيض وغيره بسعر مدعوم.
وفاجأ ارتفاع اسعار المواد والسلع الغذائية المواطنين العراقيين، بعد أن تعدى سعر طبقة البيض 10 آلاف دينار، وهو ما أثار تساؤلات البعض عن أسباب ذلك، وسبب اختفاء المستورد من الأسواق، رغم حديث وزارة الزراعة بفتح استيراد المواد الغذائية ومنها بيض المائدة.