المسرى .. خاص
على الرغم من أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قرر تشكيل لجنة لاعادة تقييم اداء القادة الامنيين في ديالى وتشكيل قوة قتالية من أهالي قرية الجيايلة للحفاظ على أمنهم بعد حادثة راح ضحيتها الكثير بين شهيد وجريح، الإ ان التوتر الامني عاد الى المحافظة من جديد ليكون سيد الموقف.
مسلسل الاغتيالات
مراسل المسرى أكد استشهاد 8 مدنيين وأصابة 2 اخرين جراء انفجار عبوة ناسفة على سيارة تلاها هجوم باطلاقات نارية استهدف المتواجدين في موقع الحادث في قرية (الهزينية) 6 كم جنوب المقدادية 40 كم شمال شرق بعقوبة لتأتي الحادثة عقب اخرى دامية طالت قرية الجيايلة وادت الى استشهاد واصابة 12 مدنيا بينهم نساء وإغتيال طبيب وسط بعقوبة في المحافظة .
تصاعد مثير للقلق
وبين الاوصاف المتعددة للهجوم، يرى رئيس مجلس قضاء المقدادية السابق عدنان التميمي أن الوضع يهدد النسيج الاجتماعي بشكل خاص.
التميمي قال للمسرى إن “هناك عدم جدية بالتعامل مع جرائم المقدادية وديالى بسبب الصراعات الحزبية الموجودة على الساحة في المحافظة والتي تهدف الى السيطرة على المحافظة الرابطة بين العاصمة بغداد والجمهورية الاسلامية الامر الذي يشمل السيطرة على طريق المخدرات والتهريب”.
وتابع “تدار المحافظة بشكل كامل من جهات سياسية متنفذة تسيطر على الساحة الامنية مما اثر على اداء القوات فيها والمشهد يوحي بإن الهجمات هذه ستزداد كلما اقتربت انتخابات المجالس المحلية”.
جلسة طارئة عقب الحادث
وفي الوقت الذي أكد فيه رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم أن تكرار الحوادث الإرهابية في محافظة ديالى يدق ناقوس الخطر ودعا القوات الأمنية إلى الحذر والاهتمام بالعمل الاستخباري للتصدي للعمليات الأرهابية قبل وقوعها، طالب النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي، مجلس النواب بعقد جلسة طارئة تخصص لمناقشة الوضع الامني بالمحافظة وانقاذها من كارثة انسانية كبيرة وقال أيضا إن المجتمع الدولي وممثلتهم في العراق جينين بلاسخارت للاسف الشديد وقفوا متفرجين امام هذه الخروقات، ما يجعلنا بحاجة الى وقفة جادة لمعالجة تلك الخروقات من خلال دعوة البرلمان العراقي لعقد جلسة طارئة لمناقشة الوضع الامني في المحافظة واستضافة القيادات الامنية “.
تغيير ديموغرافي
اما المحلل السياسي علي البيدر فقال للمسرى إن “الامر يتعلق بالتغيير الديموغرافي، حيث تعمد بعض الجماعات المسلحة الى التفجير والمواجهة المسلحة بالضد من المكون العربي السني ورموزه للوصول الى رد فعل شعبي يتمثل بهجرة ابناء المكون من المحافظة وبالتالي تحقيق التغيير هذا”.
البيدر زاد ” متى ماتصفرت الازمات السياسية سنشهد تصفير المشاكل الامنية ولايعقل ان هناك أكثر من مليون وربع عنصر امني ولانزال نعاني من توترات طائفية وفئوية واحيانا ارهابية”ز
وشدد أيضا أن على “الفرقاء السياسيين توحيد الصفوف بإتجاه الخيارات الوطنية وبعيدا عن الخيارات الفئوية التي تضعف العراق ككل”.