المحامية : هیڤار محمد عمر
فعلها حقاَ ، وهز عروش الأحزاب السياسية التي تحاول تظيل الرأي العام في أقليم كوردستان و محاولة خلق تصدعات في صفوف الشعب الكوردستاني الذي قدم الغالي والنفيس من أجل قضيته ضد أبشع الأنظمة السياسية الدكتاتورية على مر التأريخ ، الرئيس بافل الطالبانى رئيس الأتحاد الوطني الكوردستاني أبان ألقاء خطابه التأريخي في مدينة رانية أمام الجماهر الغفيرة أحتفاءَ بمناسبة 32ى عام على الأنتفاضة المباركة من أجل تحيقيق الحريةوالديمقراطية والعدالة السياسية والأجتماعية من أجل تخليص ونجاة وتحرير الشعب الكوردي والكوردستانى من ممارسات النظام السابق ، الذي حاولة طمس الهوية الوطنية والقومية وتدمير ما يقارب على ( 5000) قرية كوردستانية وعمليات اللأبادة الجماعية في عمليات الأنفال وقصف مدينة حلبجة بالأسلحة المحظورة والمحرمة دولياَ وكذلك عمليات الأعتقالات المنظمة تحت غطاء السياسي والتعذيب و سياسات التبعيث والتعريب والتهجير القسري أستقطاع اراضي كوردستان الذي بدء بها منذ أستلام السلطة عام 1968 حتى الأنفاسها الأخيرة.
الأحزاب السياسية التي بدأت تغرد خارج السرب وخارج الصف الوطني وفي مقدمتها الحزب الديمقراطي الكوردستاني الذي يحتكر السلطة بدواعي و بواعث ودوافع لا أساس لها ابتداَ من السياسات تفرت بالقرارات مصيرية وخلق مناخ سياسي غير صحي ومحاولة تعكير الصفوة وطنية ، وسياساتها الخاطئة والغير سليمة من المجالين السياسي والأقتصادي ، الذي أثقل كاهل وحياة الشعب ، وذلك في محاولات وسياسات غير مسؤولة لرغباتها الحزبية الضيقة والمصالحة السياسية التي لاتنسجم مع مصلحة الشعب الكوردي والموقع السياسي والدستوري الذي يشكله أقليم كوردستان في خارطة العراقية ودستوره الدائم في العراق الأتحادي الفدرالي الديمقراطي الموحد.
فلعها الرئيس في موقف تأريخي وبكل جرأة وصلابة وشفافية وبروح مليئة بالأصرار الحاسم علي النهوض بالواقع المعيشي والسياسي والأقتصادي نحو الأفضل في خطاب تأريخي أرعب وأربك مصادر القرار السياسي لدى الأحزاب الأخرى ، ليصبهم بحالة من الذعر والهستريا السياسية ، كما كان يفعلها دوما فخامة الرئيس مام جلال أثناء الأزمات السياسية في كوردستان والعراق والمنطقة وكان يوكد دوما بأن نهج الأتحاد وطني الكوردستاني لم ولن يسمح لأية أحزاب سياسية أو جهات حزبية في الوقوف ضد المصلحة وطنية وذلك حفاظا على وحدة وطنية ، وأن الأتحاد الوطني الكوردستاني و سجله المشرف والحافل باتضحيات والفداء هي صاحبة تحرير أقليم كوردستان وهي من تملك الكلمة الأخيرة والقرار الأخير منذ عام 1975 ، حين وقف بوجه الطغاة .
الرئيس بافل حذر وحمل الأحزاب السياسية وفي مقدمتهم الديمقراطية الكوردستاني المسؤولية التأريخية الملقاة على عاتقهم ، وذلك حين دعاهم الى الوقوف صفا وطنيا واحدا وذلك من أجل تحقيق المطالب المشروعة لشعب ، وقدم اعتذار تأريخيا للشعب الذي رغم المعانات وتقصير الحكومة والسلطة في التقديم مايستحقه الا أنه يقف دوما مع قادته والمصلحة الوطنية.
فعلها وأبهر الجميع بأن الوضع الداخلي الأتحاد وطني الكوردستاني وحجم وحدة صفوفيه وتغلبه على المشاكل الداخلية والمعوقات المختلقة من قبل الاخرين وحجم العلاقات السياسية على الصعيد الوطني والأقليم والدولي في مستوى عال جداَ ، وكان خطابه بمثابة هدف تأريخي في مرمى الفرقا والخصوم السياسية .
يقول تعالى عزوجل ( وذكر عسى أن ينفع الذكرى) فعلها وذكرهم بحجم المخاوف التي ستصبهم أن تخلفوا عن هذا النداء الوطني والتأريخي ، ومد يده للسلام ودعاهم لمصالحة تأريخية و وطنية من أجل السلم والسلام في كوردستان والعراق وأن تكون العملية الأنتخابية الديمقراطية هي المعيار الفاصل للقول في خدمة الشعب.
كان حقا جسارة وصرامة وشفافية تأريخية وأرادة وطنية خالصة حين اثبة من الأتحاد الوطني الكوردستاني هي الراعية الحقيقية الوطنية لأقليم كوردستان ، وأن حجم تضحياتنا الجبارة والمقدسة تؤكد وتثبت ذلك ، وكفى بالأحزاب السياسية الأخرى و طبولها و مزاميرها المخادعة في مزايدات والمساومات غير مشروعة على حساب تضحيات الشعب والوطن ، أو ليس الصبح بقريب ؟ وأن الغد ات لامحال .