المسرى .. فؤاد عبد الله
بغية ضبط الحدود ووضع آلية متفق عليها للسيطرة على المناطق الحدودية بين الدولتين خصوصا تلك المرتبطة بإقليم كوردستان العراق، عقد اجتماع موسع لقيادة قوات الحدود العراقية وقيادة الحدود الإيرانية في إقليم كوردستان، برئاسة اللواء الركن الحقوقي محمد فاضل دزيي قائد قوات حدود المنطقة الأولى عن الجانب العراقي ،والعقيد الركن محمد عارف سبهري قائد حرس حدود محافظة كوردستان( سنندج) الإيرانية، بحضور قيادات من حرس الحدود العراقية والإيرانية.
ضبط الحدود المشتركة
ومن جانبه قال قائد حرس حدود محافظة كوردستان( سنندج) الإيرانية العقيد الركن محمد عارف سبهري في مؤتمر صحفي حضره المسرى ،إن ” زيارتنا للعراق تأتي للتباحث بين الجانبين حول التنسيق والتعاون المشترك لضبط الحدود بين بلدينا، جمهورية إيران الإسلامية وجمهورية العراق”، مبينا أن الجانبين ” أكدا على ضرورة معالجة المشاكل الموجودة فيما يخص بعض الأمور المتعلقة بضبط الحدود، إلى جانب التنسيق بيننا وبين حرس الحدود العراقي، على ضبط المناطق وسد الثغرات التي تحصل فيها تجاوزات”.
تشكيل لجنة
وأكد سبهري أننا ” اتفقتنا على تشكيل لجنة مشتركة خاصة بين الجانبين، من أجل العمل على ترسيم الحدود بين قوات حرس حدود البلدين، وبالتالي قوات كل بلد تعود إلى ثكناتها ومواقعها الطبيعية دون التجاوز على حدود الآخرين”.
منع التجاوزات
وبدوره قال قائد قيادة حدود المنطقة الاولى اللواء الركن حماد فاضل هادي لـ( المسرى) ” سنويا لدينا اجتماع دوري مع الجانب الإيراني كقوات حرس حدود ، للتباحث والتنسيق حول مسألة الشريط الحدودي”، مشيرا إلى أنه ” في هذه الاجتماعات يطرح الجانبان مشاكلهما المتعلقة بالحدود ومسك الشريط الحدودي وضبطها، ومنع التجاوزات عليها”.
تبادل المعلومات
وأوضح أن ” هذه الاجتماعات مهمة للجانبين كونها تؤدي إلى تبادل الخبرات والمعلومات وتحليلها، وقطع الطريق على كل ما من شأنه أن يعمل على الإخلال بضبط الحدود وبالتالي وضع المعالجات المناسبة لها”، لافتا إلى أن ” أبرز المشاكل الحدودية التي تحصل، هي مشكلة التجاوزات الحدودية، بمعنى أنه غالبا ما تقوم القوات الإيرانية بالتجاوز على حدودنا، بحجة ضبطها، ولكن هذه المرة تعهدوا لنا بالعمل على تشكيل لجنة مشتركة بين الجانبين لترسيم الحدود وعودة قوات كل دولة إلى حدودها ومكاناتها وثكناتها الأصلية”.
اجتماع أمني
وتشهد القرى والبلدات الحدودية في إقليم كوردستان بين الفترة والأخرى قصفا إيرانيا بحجة وجود عناصر مناهضة لها في تلك المناطق، وما هذا الاجتماع الأمني إلا للسيطرة على المناطق الحدودية بين الدولتين .