أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، أن أصل التداوي بجزء من أجزاء الخنزير، كزرع كُليته في جسم الإنسان هو الحرمة، إلا في حالة الضرورة المُلجئة، أو الحاجة التي نزلت منزلة الضرورة، فيجوز استثناء بشرطين، الأول: فقد البديل الطاهر، والثاني: أن يكون الضرر المترتب على الزرع أقل من عدمه، ولو بغلبة الظن؛ خاصة أثناء إجراء عملية الزرع وبعدها.
وأضاف المركز، ورغم أن الأصل في الانتفاع بالخنزير أو بأجزائه هو الحرمة إلا أنه يجوز الانتفاع به، والتداوي بجزء من أجزائه، أو عضو من أعضائه، بشرط أن تدعو الضرورة إلى ذلك، وألا يوجد ما يقوم مقامه من الطاهرات في التداوي ورفع الضرر؛ لقول الحق سبحانه: ” ۖ فَمَنِ ٱضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍۢ وَلَا عَادٍۢ فَلَآ إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ إِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ وبالاعتماد ايضا على قاعدة: “إذا تعارض مفسدتان رُوعي أعظمُهُما ضررا بارتكاب أخفهما”.
وكان فريق من الجراحين الأميركيين قد نجح منذ أيام في زرع كلية خنزير في جسم مريضة دون أن يرفض جهاز المناعة العضو المزروع، في تقدم علمي كبير قد يفتح الأمل أمام الكثيرين ممن يحتاجون إلى زراعة كلى، وبمثابة نقلة تاريخية في علم الطب.